وسط ظروف صعبة وخطيرة.. مطبخ دحلان يواصل العمل في مخيم جباليا (فيديو)

رغم وجود مئات المطابخ في شمال قطاع غزة، فإن مطبخ دحلان بفرعيه في وسط مخيم جباليا، واصل العمل طوال مدة الحرب، وسط ظروف عمل صعبة جدًا.
ويعاني شمالي قطاع غزة من شح في المواد الغذائية نتيجة الصعوبة بالغة في إيصال المساعدات بسبب القوات الإسرائيلية المتوغلة في محاور عدّة شمالي القطاع.
وأصبح الأرز فقط، وفقًا لأحد العاملين في المطعم، هو وجبة الغذاء الأكثر شيوعًا في الشمال، حيث يوزع الأرز بالمجان على مراكز الإيواء، كما تشتري آلاف الأسر تلك الوجبة يوميا بسبب عدم توفر مقومات صنع الطعام.
“رجعنا فوق الـ100 سنة”
بسبب الجوع والفقر.. مُسن فلسطيني يلجأ لقمح مخصص للحيوانات لسد رمق أسرته#الجزيرة_مباشر | #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/7FORqFKUYz
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 30, 2023
وقال العامل للجزيرة مباشر إن “الأرز أصبح وجبة أساسية للكل، أصبح هو الفطور والغداء والعشاء، دون أي شيء آخر”.
وأوضح أن مهمة طهي الطعام في الشمال مهمة محفوفة بالمخاطر نظرًا للاحتياج الدائم للمياه والحطب الذي أصبح الوسيلة الوحيدة لغالبية سكان غزة لطهي الطعام، وقال “بنجيب الحطب من أماكن خطيرة”.
وأشار عامل آخر إلى أنه في بعض الأحيان يغلق المطعم بسبب القصف العنيف وعدم التمكن من الوصول للأماكن التي يجمعون منها الحطب ويجلبون منها المياه.
المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية يحذر: غزة على حافة المجاعة pic.twitter.com/Z8Z5QZ0V40
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 22, 2023
وفي وقت سابق، أفاد تقرير لبرنامج أممي يرصد مستويات الجوع في العالم بأن كل سكان غزة سيواجهون مستوى عاليًا من انعدام الأمن الغذائي الحاد في الأسابيع الخمسة المقبلة وخطر مجاعة يتزايد يوميا.
وتوقع تقرير برنامج “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” (آي. بي. سي) المدعوم من الأمم المتحدة الذي يصنف مستويات الجوع من 1 إلى 5، أنه بحلول 7 فبراير/شباط المقبل، سيكون سكان قطاع غزة جميعهم عند مستوى جوع يلامس “الأزمة أو ما هو أسوأ”، وذلك في السيناريو الأسوأ ترجيحًا، وفقًا للتقرير.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى أمس الجمعة 21 ألفا و507 شهداء و55 ألفا و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.