تجدد الاشتباكات في السودان ووفد برئاسة حمدوك يلتقي حميدتي غدا في إثيوبيا

في وقت سابق اليوم، وصل حميدتي إلى جيبوتي، التي تقود جهودًا إقليمية ترمي إلى التوصل لوقف إطلاق النار بين الطرفين

حميدتي "يمين" وحمدوك (الدعم السريع-أرشيفية)

قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بالسودان، إن وفدًا منها بقيادة رئيس الهيئة القيادية للتحالف رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك سيلتقي وفدًا من قوات الدعم السريع برئاسة قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) غدًا الاثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأشارت “تنسيقية تقدم” في بيان إلى أن لقاءها بوفد قوات الدعم السريع يأتي بعد خطابات أرسلتها إلى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع دعتهما فيها للقاءات عاجلة تبحث قضايا حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وسبل وقف الحرب عبر المسار السلمي التفاوضي.

ونوّهت إلى أن تواصلها ما زال مستمرًا مع قيادة القوات المسلحة لتحديد مكان وزمان اللقاء بينها والجيش السوداني.

وعبّرت “تنسيقية تقدم”، عن أملها أن تكلل هذه اللقاءات بخطوات عملية تنهي المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني وتدفع جهود الحل السلمي لما وصفتها “بكارثة” 15 إبريل/نيسان بما يتكامل مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف الحرب وإنهائها خاصة جهود الإيغاد (الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا) والاتحاد الإفريقي ومنبر جدة، وفقًا للبيان.

تبادل القصف المدفعي وانفجارات في الخرطوم

من ناحيته، أفاد مراسل الجزيرة مباشر بتجدد القصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شمال ووسط وجنوب مدينة أمدرمان غربي العاصمة الخرطوم.

وذكر مراسلنا أن انفجارات سمعت في محيط القيادة العامة للجيش وسط العاصمة بالتزامن مع القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على المنطقة، في حين شهدت الأحياء الشرقية والجنوبية من العاصمة هدوءًا نسبيًا في العمليات العسكرية بين الطرفين صباح اليوم ونهاره.

حميدتي في جيبوتي

وفي وقت سابق اليوم، وصل حميدتي إلى جيبوتي، التي تقود جهودًا إقليمية ترمي إلى التوصل لوقف إطلاق النار بين الطرفين، وقال قائد الدعم السريع إنه عرض مع رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة رؤيته “لإنهاء الحرب والتوصل إلى حل شامل يضع حدًّا لمعاناة الشعب” السوداني.

وجيبوتي هي المحطة الأخيرة ضمن جولة حميدتي في شرق إفريقيا كانت أولى زياراته الرسمية إلى الخارج منذ بدء الحرب الأخيرة في السودان في منتصف إبريل.

وتأتي جولته التي شملت أيضًا إثيوبيا وأوغندا في وقت تضاعف (إيغاد) جهودها لحمله وقائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، على التفاوض.

ولم يلتق القائدان العسكريان منذ اندلاع حرب أدّت إلى سقوط 12 ألف قتيل، وفق تقدير منظمة “أكليد”، ويعتقد أن هذا الرقم أدنى من الحصيلة الفعلية، كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من 7 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.

وكان من المقرر عقد اجتماع بين طرفي النزاع برعاية (إيغاد) الخميس في جيبوتي، إلا أنه “أُرجئ إلى مطلع يناير/كانون الثاني لأسباب فنية”، على ما أفاد وزير الخارجية الجيبوتي مساء الأربعاء، ولم تفض محاولات وساطة سابقة حتى الآن سوى إلى هدنات وجيزة لم يتم احترامها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان