مدمرة أمريكية تُسقط صاروخين استهدفا سفينة جنوبي البحر الأحمر

أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، اليوم الأحد، أن مدمرة تابعة لها أسقطت أمس السبت صاروخين باليستيين، استهدفا سفينة تجارية في البحر الأحمر ضمن مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيَّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.
ويقول الحوثيون إنهم سيواصلون ذلك حتى وقف الحرب ودخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
وقالت القيادة الأمريكية في بيان أمس السبت “حوالي الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش، أفادت سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو بتعرضها لصاروخ جنوب البحر الأحمر”.
وأضافت “طلبت سفينة الحاويات، المملوكة والمدارة من قبل الدنمارك وترفع علم سنغافورة، المساعدة واستجابت المدمرة ‘يو إس إس غرافيلي’ (USS Gravely)”.
وفي إطار استجابتها، أسقطت “يو إس إس غرافيلي” صاروخين باليستيين مضادين للسفن، أُطلقا من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وفقًا للبيان.
وتابعت القيادة الأمريكية أنه حسب ما ورد من معلومات فإن السفينة صالحة للإبحار، ولم يُبلغ عن وقوع إصابات.
وختمت بأن هذا هو “الهجوم غير القانوني الـ23” الذي يشنه الحوثيون على الشحن الدولي منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبعد نحو شهر من بدء الحوثيين استهداف سفن شحن، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عن تشكيل قوة عمل بحرية باسم (حارس الازدهار) تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتسهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% في اقتصاد إسرائيل، حسب وزارة المالية لدولة الاحتلال.
وحتى أمس السبت، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 22 ألف شهيد، و56 ألف جريح، ودمارًا هائلًا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.