مرصد حقوقي: إسرائيل حولت قرار مجلس الأمن بشأن مساعدات غزة إلى حبر على ورق والتجويع بلغ مستويات قاسية

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تصر على تكريس سياسة التجويع في قطاع غزة والاستهداف المتعمد لعمال الإغاثة

منظمات إنسانية أكدت أن المساعدات المحدودة تبقى دون الحاجات المتزايدة للسكان (رويترز)
منظمات إنسانية أكدت أن المساعدات المحدودة تبقى دون الحاجات المتزايدة للسكان (رويترز)

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل “أفرغت قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2720) الذي صدر مؤخرًا -بشأن توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة- من مضمونه، ولا تزال تستخدم الجوع سلاحًا ضد المدنيين الفلسطينيين”.

وأكد المرصد في بيان، يوم السبت، أن “إخفاق القرار بسبب مخاوف تجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في الدعوة لوقف فوري للقتال وإيجاد آلية دولية فاعلة لإدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة، سرعان ما انعكس على الأرض وجعل القرار فاقدًا للفعالية والتأثير”.

وأشار إلى أن “إسرائيل حولت القرار المذكور إلى مجرد حبر على ورق، ولا يزال التجويع الإسرائيلي يبلغ مستويات غير مسبوقة، ويهدد باتساع رقعة انتشار الأمراض بفعل انعدام الأمن الغذائي”.

وقال المرصد الحقوقي إن الإحصائيات الأولية التي جمعها “ترصد تراجعًا لمعدل دخول شاحنات الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة بأقل من 100 شاحنة مقارنة مع فترة ما قبل صدور قرار مجلس الأمن، وذلك وسط استمرار فرض إسرائيل قيودًا متنوعة على حركة تدفق المساعدات”.

وأضاف أنه رصد أيضًا استمرار قيود إسرائيل الواسعة على إدخال الإمدادات الإنسانية إلى مناطق واسعة في قطاع غزة، ولا سيما مدينة غزة وشمالها.

وذكر المرصد أن إعلان إسرائيل عن إعادة تشغيل معبر “كرم أبو سالم” لم يُحدث أي تغيير ملموس في دخول الإمدادات الإنسانية، بل تم استهداف الطواقم المختصة بالعمل في المعبر وقتل 4 موظفين حكوميين.

وأضاف أنه تم تعليق دخول المساعدات الإنسانية عبر المعبر في الفترة ما بين 25 و28 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، على خلفية تكرار هجمات إسرائيل ومنعها أي ترتيبات فلسطينية ومن الأمم المتحدة لتنظيم عملية إدخال الشاحنات وضمان بيئة مواتية لذلك.

وقال المرصد الحقوقي إن إسرائيل تصر، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي وتحذيرات الأمم المتحدة المتكررة، على “تكريس سياسة التجويع في قطاع غزة والاستهداف المتعمد لعمال الإغاثة الذين لا ينبغي أن يكونوا هدفًا أبدًا”.

وأكد أن “تنامي خطر المجاعة بين 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة يترافق مع تدهور شديد الخطورة في الصحة والتغذية والأمن الغذائي، وتزايد حالات الوفاة بفعل تفشي الأمراض المعدية والنقص الشديد في خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة”.

وشدد المرصد على أن “وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة ورفع كل القيود الإسرائيلية على حركة تدفق الإمدادات الإنسانية بما في ذلك تمكين المجال الإنساني لتقديم المساعدة المتعددة القطاعات، هي خطوات أولى حيوية للقضاء على أي خطر للمجاعة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان