استشهد بعد يوم من عيد ميلاده.. عائلة الطفل كريم تروي مأساة فقد نجلها الوحيد (فيديو)

بدموع منهمرة وصوت مخنوق وشعور بالعجز والحزن، تروي الأم المكلومة ولاء مسعود للجزيرة مباشر مأساة استشهاد نجلها الوحيد الطفل كريم.

“كريم كان جزء كبير من الفرح في حياتي”.. بهذه الكلمات تصف الأم ولاء مكانة كريم ابن السنوات الخمس في حياتها وسط دموع لا تنتهي.

واستعرضت الأم المكلومة ذكرياتها مع طفلها الوحيد، قائلة: “عشنا معاه 5 سنين كانوا أحلى أيام في حياتي وربنا يعوضني” مشيرة إلى صعوبة حياتها بعد استشهاد طفلها كريم.

ونهلت الأم من معين ذكرياتها مع طفلها الذي استشهد بعد عيد ميلاه بيوم واحد قائلة: “كان يتساءل ومنتظر مفاجأة عيد ميلاده” مؤكدة حب كريم للحياة.

وتصف الأم، وسط دموع لا تنتهي يوم استشهاد كريم: “تفاجأنا بصوت القصف، الردم كان كلو علي ورجلي تنزل دم”، موضحة “صرت اصرخ وأقول هاتوا لي كريم شوفوا لي ياه صاروا يحكوا لي ويواسوا فيني انو حنشوفلك ياه”.

وتستكمل الأم المكلومة وسط دموع تلاحقها أينما بحثت عن ذكرى كريم: “ماكان في راسي إلا كريم ومابدي غيره” مؤكدة أنه طفلها الوحيد المدلل الذي أنجبته بعد محاولات باءت جميعها بالفشل.

الأسرة الصغيرة التي كانت تقطن في منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة، ونزحت على وقع حدة الغارات الجوية الإسرائيلية في محيطها، انقلبت حياتها جحيما بعد فقدان ابنها الوحيد.

بدوره، وصف عبد العزيز ورد والد الطفل الشهيد كريم لحظة وصوله إلى ابنه ملفوفا في كيس بلاستيكي كتب عليه اسمه، وذلك بعد رحلة بحث طويلة عله يكون بين الأحياء، قائلا: “اللي عشته في لحظتها ربنا لا يذوقه لحد”.

وأضاف: “لما بديت أصحى ع حالي بعد فجيعة الخبر ما حكيت لحد حتى لزوجتي ما قلت” مؤكدا إخفاءه الخبر عن والدة كريم لمدة أسبوع حتى تمكن من إخبارها بالخبر الأليم.

أما جد كريم، محمد ورد فيقول وسط دموعه: “مش عارفين بعد الحياة لو عشنا كيف حنعيش من غير كريم وكيف حنصبر”. موضحا أن كريم كان محبوبا من الجميع، وكان طفلا ذكيا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان