بعد تهديد الاحتلال باستهداف قادة حماس في الخارج.. تركيا تحذر إسرائيل من عواقب أي نشاط على أراضيها

نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر في جهاز الاستخبارات التركية قولهم إنه تم تحذير الجانب الإسرائيلي من عواقب وخيمة لأي عمل أو نشاط تقوم به أجهزتها الاستخبارية داخل الأراضي التركية.
جاء ذلك في تصريح لمسؤولين استخباراتيين أتراك لـ”الأناضول” علقوا فيه على ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية حول إعداد الاستخبارات الإسرائيلية خططاً لاغتيال أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خارج فلسطين بما في ذلك تركيا ولبنان وقطر.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاليونيسيف: الهجمات على جنوب قطاع غزة لا تقل وحشية عما وقع في الشمال
فلسطيني بعد قصف الاحتلال مخيم البريج: والله ستهزمون وستنتصر غزة (فيديو)
القسام تعلن استهداف 10 آليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي شرق غزة
وذكر مسؤولو الاستخبارات التركية أن أجهزة استخبارات مختلفة حاولت في السابق القيام بأنشطة غير قانونية على الأراضي التركية.
وأكد المسؤولون أنه لن يتم السماح لأي جهاز استخباري بتنفيذ عمليات وأنشطة داخل الأراضي التركية.
وتحتفظ تركيا بصلات مع حركة حماس، وفي معرض رفضه للضغوط الأمريكية لقطع العلاقات مع حماس، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق: “لا يمكنني أبدا قبول فكرة أن حماس منظمة إرهابية، بغض النظر عما يقوله أي شخص”.
وأمس الأحد، قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار في تسجيل بثته هيئة البث العامة الإسرائيلية إن إسرائيل ستلاحق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في لبنان وتركيا وقطر، حتى لو استغرق الأمر سنوات. ولم يتضح متى أدلى رئيس الجهاز بهذه التصريحات أو لمن.
وأضاف بار “حدد لنا مجلس الوزراء هدفا. هو القضاء على حماس. هذه ميونيخ الخاصة بنا. سنفعل ذلك في كل مكان، في غزة، في الضفة الغربية، في لبنان، في تركيا، في قطر. (ربما) يستغرق الأمر بضع سنوات لكننا مصممون على تنفيذه”.

وبذكره ميونخ، كان بار يشير إلى رد فعل إسرائيل على مقتل 11 من أعضاء الفريق الأولمبي الإسرائيلي عام 1972 عندما شن مسلحون من منظمة أيلول الأسود الفلسطينية هجوما على دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ.
وردت إسرائيل بتنفيذ حملة اغتيالات مستهدفة ضد نشطاء وأعضاء المنظمة على مدى عدة سنوات وفي عدة دول.
وبخلاف غزة يقيم قادة حماس في لبنان وتركيا وقطر أو يزورونها بشكل متكرر. وساعدت قطر في التوسط في هدنة إنسانية استمرت أسبوعا لكنها انتهت، يوم الجمعة الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنه في العام 1997، فشل عملاء الموساد الإسرائيلي في تسميم قائد حركة حماس آنذاك خالد مشعل في الأردن، واضطرت إسرائيل لمنح الأردن الترياق اللازم لإنقاذ حياة مشعل. وحينها كان بنيامين نتنياهو يتولى رئاسة الوزراء.