الأمم المتحدة تحذر من سيناريو “مرعب” وشيك في غزة ومسؤولة أممية تطالب برد “قوي” على إسرائيل

مدنيون فلسطينيون يفرون من القصف الإسرائيلي لشمال غزة ويلجأون إلى الجنوب (غيتي)
مدنيون فلسطينيون يفرون من القصف الإسرائيلي لشمال غزة ويلجؤون إلى الجنوب (غيتي)

حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، من “سيناريو مرعب وشيك” في غزة، لن تجدي معه الأنشطة الإنسانية نفعًا.

وأشارت هاستينغز في بيان، اليوم الثلاثاء، إلى أنه لا مكان آمنا في غزة ولم يعد هناك مكان يمكن اللجوء إليه.

وأكدت أن بدء إسرائيل للهجمات بعد “الهدنة الإنسانية” دفع عشرات آلاف الأشخاص إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا من أجل العثور على الغذاء والماء والمأوى والمساحات الآمنة.

وذكرت أن الملاجئ معدومة الإمكانيات في غزة، والنظام الصحي منهار، فضلا عن نقص مياه الشرب النظيفة، وسوء التغذية لدى الأشخاص المنهكين ذهنيا وجسديا، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أوبئة تشكل خطرا على الصحة العامة.

ولفتت إلى أن مساحة أنشطة المساعدات الإنسانية في غزة “تتقلص باستمرار” وأن الموظفين الأمميين لا يستطيعون تأدية مهامهم على الوجه الأكمل.

وأضاف البيان: “لا تستطيع الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني وحدها دعم سكان يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة، يجب السماح للقطاعين التجاري والعام بجلب الإمدادات إلى غزة، ويجب أن يشمل ذلك الوقود بشكل يضمن أمن إسرائيل”.

وأشار إلى أن “هناك سيناريو أكثر رعبًا على وشك الظهور (في غزة)، لن تكون فيه أنشطة المساعدات الإنسانية قادرة على الاستجابة له”.

ردّ قويّ

من جانبها طلبت المقررة الأممية الخاصة المعنية بوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، من الدول الأوروبية إبداء “ردّ قويّ” على إسرائيل فيما يتعلق بالأحداث في غزة.

وقالت في تدوينة على منصة “إكس” أمس الاثنين: “أعزائي الأوروبيين، والإيطاليين، والألمان: بعد المحرقة، يتعين علينا أن نعلم أن الإبادة الجماعية تبدأ بتجريد الآخر من إنسانيته”.

وأضافت “إذا لم يدفعنا الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين إلى ردّ قويّ، فإن أحلك صفحة في تاريخنا الحديث لم تعلمنا شيئًا”.

وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت حتى عصر أمس الاثنين، نحو 16 ألف شهيد، وأكثر من 42 ألف جريح، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر : الأناضول

إعلان