شاهد: عشرات الشهداء والجرحى باستهداف الاحتلال مدرسة للنازحين في خان يونس جنوبي غزة

وثقت لقطات مصورة مأساة جديدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إذ جرت عمليات نقل مصابين وشهداء جراء قصف إسرائيلي متعمد لمدرسة تؤوي نازحين جلهم من الأطفال والنساء في خان يونس بجنوب القطاع المحاصر.

وتظهر اللقطات امتلاء عربات الإسعاف بمصابين بُترت أطرافهم وأطفال لا تتجاوز أعمار بعضهم أياما وهم ينزفون دمًا ولا تبدو عليهم أي ملامح للحياة، جراء قصف الاحتلال لمدرسة معن التي تؤوي نازحين في محافظة خان يونس بجنوب القطاع.

ولم يجد المسعفون مكانا لامرأة مصابة بشدة يحملها ذووها في أغطية وشراشف، فاضطروا لوضعها في مقدمة السيارة إلى جانب السائق بعدما فشلت محاولاتهم في إيجاد مكن مناسب.

وهرع آخرون بقريبتهم المسنة على أمل وضعها في سيارة الإسعاف إلا أن المسعف أخبرهم بأنه ليس بيده أي شيء وأن السيارة تمتلئ بأطفال ونساء مصابين بإصابات خطيرة.

وتظهر اللقطات فزع سكان القطاع النازحين في المدرسة وهم يفرون بأطفالهم والدماء تقطر منهم ويتوافدون بالعشرات والمئات في سيارات خاصة على المستشفى.

ومساء الاثنين، استشهد 50 فلسطينيا على الأقل وأصيب مئات، بعدة غارات إسرائيلية على مدرستين تؤويان نازحين في حي الدرج بمدينة غزة شمالي القطاع.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عشرات من الفلسطينيين سقطوا بين شهيد وجريح، الثلاثاء، بينهم أطفال ونساء، بقصف ليلي عنيف استهدف مناطق عدة في قطاع غزة.

وبحسب الوكالة “شهدت مناطق مختلفة من شمال قطاع غزة وجنوبه قصفا ليليا عنيفا وأحزمة نارية طالت العديد من المنازل والمباني السكنية ومحيط المستشفيات”.

وفي الشمال، قتل وأصيب عشرات من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، فجر الثلاثاء، إثر استهداف القصف الإسرائيلي مبنى سكنيا جنوب حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.

وذكرت الوكالة أن أعدادا كبيرة من النازحين تجمعت داخل مستشفى كمال عدوان بشمال القطاع غزة، بالتزامن مع تصعيد القصف الإسرائيلي للمنطقة.

أما في الجنوب، فقد استهدف قصف إسرائيلي في الليلة ذاتها، منزلا في مخيم خان يونس، فأسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، وفق الوكالة.