نتنياهو استبعد إمكانية استعادتهم الآن.. غضب عارم في لقاء ذوي الأسرى الإسرائيليين بمجلس الحرب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلن عن اتفاق للإفراج عن الأسرى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

سادت حالة من الغضب بين ذوي الأسرى الإسرائيليين في غزة لدى لقائهم بأعضاء مجلس الحرب بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، وانسحب بعضهم من الاجتماع احتجاجًا على عدم الرد على أسئلتهم، بعد أن أكد نتنياهو أنه لا يمكن إعادة جميع المحتجزين الآن.

وتقول العائلات إن هناك 136 إسرائيليًّا محتجزًا في غزة لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى.

وقالت قناة (كان) التابعة لهيئة البث الإسرائيلية إن بعض المختطفين الذين أُطلق سراحهم غادروا مكان اللقاء.

وأضافت أن راز بن عامي، الذي أُفرج عنه من الأسر، قال بعد خروجه من الاجتماع “أنا قلق وغاضب، وآمل أن يعود الجميع إلى منازلهم”.

وقال ابن محتجز لا يزال في الأسر وهو يكيل السباب إنهم لا يفهمون الوضع، حسب قناة كان.

وأضافت القناة “أثار المختطفون الذين أُطلق سراحهم وشاركوا في الاجتماع مخاوف من أن تؤدي غارات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة إلى الإضرار بالمختطفين الذين ما زالوا هناك”.

وتابعت أن نتنياهو رد بالقول “سيكون ذلك جزءًا من الاعتبارات، لكن يجب أن نستمر في المناورة البرية، فهذه هي الطريقة الوحيدة للضغط على حماس”.

تظهر الصورة المجمعة الأشخاص الذين احتجزتهم فصائل المقاومة الفلسطينية وتم إطلاق سراحهم كجزء من صفقة مع إسرائيل
تظهر الصورة المجمعة الأشخاص الذين احتجزتهم فصائل المقاومة الفلسطينية وتم إطلاق سراحهم كجزء من صفقة مع إسرائيل (رويترز)

وقال أحد المفوضين عن أهالي المحتجزين للقناة بعد الاجتماع “للأسف لا يوجد قادة هنا، فقط يشغلون مناصب. اليوم أو غدًا سنقوم بتقييم الوضع بشأن خطواتنا القادمة”.

وقال المعلق السياسي بالقناة 12 الإسرائيلية عميت سيغال “للأسف وقعت مواجهات جسدية بين أهالي المختطفين على خلفية وجود تيارات مختلفة في العائلات، بين الذين يؤيدون استمرار العملية البرية والأغلبية التي تطالب بوقفها”.

من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن نتنياهو رفض الإجابة عن أسئلة ذوي المحتجزين في غزة، وأصر بدلًا من ذلك على القراءة من ورقة كتبها”.

وحسب الحاضرين في اللقاء، قال نتنياهو إنه لا يمكن إعادة جميع المحتجزين الآن، وسأل الحاضرين إذا كان أي منهم يتصور أنه لو كان هناك مثل هذا الاحتمال (إعادة الجميع) هل هناك من سيرفضه.

وحسب الصحيفة، قالت أفيفا سيغال التي كانت محتجزة في غزة وأُطلق سراحها ضمن الصفقة مع حماس “انفجرت فوقنا قنابل من طائرة، وواصل الحمساويون النوم، وقنابلكم لا تحركهم”.

وقال شارون شرعبي، شقيق الجنديين يوسي وإيلي شرعبي المحتجزين لدى حماس في غزة “نحن لسنا هنا للقاء القادة فقط بل نطالب بعودة المختطفين إلى إسرائيل، فبما أنهم أرسلوهم إلى الجبهة، عليهم إعادتهم”.

والسبت الماضي، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيابة عن جهاز الموساد إن المفاوضات مع حركة حماس وصلت إلى طريق مسدود.

وأشار مكتب نتنياهو إلى أن المفاوضات أدت إلى إطلاق سراح 84 امرأة وطفلًا إسرائيليين، إضافة إلى 24 أجنبيًّا من قطاع غزة.

وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيرًا فلسطينيًّا من سجونها على 7 دفعات، خلال 7 أيام شهدت هدنة إنسانية في غزة تخللها إدخال مساعدات إغاثية إلى القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان