عشرات الشهداء والمصابين واستهداف للمدارس.. واقع مأساوي يعيشه السكان والنازحون في خان يونس (فيديو)

شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية وبرية مكثفة على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، منذ أمس الثلاثاء، أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وأفادت مصادر خاصة للجزيرة مباشر باستشهاد 64 فلسطينيًّا وإصابة 106 في مدينة خان يونس خلال الساعات الـ48 الماضية فقط.

وأكدت مصادر خاصة استهداف الاحتلال لمدرسة “ملك” التي تؤوي نازحين في بني سهيلا شرق خان يونس، وهو ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة 8 أشخاص.

وأظهر مقطع فيديو وثقه أحد الصحفيين آثار الدمار الكبير في ساحة بلدية خان يونس جراء القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة أمس.

ورصدت جولة للجزيرة مباشر الأوضاع الصحية للمصابين في المستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس، الذي نُقلت إليه مئات الحالات بعد قصف الاحتلال للعديد من المستشفيات في شمالي القطاع.

وقال أحد أطباء المستشفى “المنظومة الصحية تنهار تمامًا على مرأى ومسمع الجميع، عجز شديد في المستلزمات الطبية، وخاصة في أمور لا يمكن الاستغناء عنها، كالأكسجين وأدوات العمليات والتخدير، والعجز يزداد يومًا بعد يوم”، ووصف الواقع الذي يعيشه القطاع الصحي بـ”المرير والسيئ”.

وروى مواطنون لحظات مروعة عاشوها بعد استهداف دبابات الاحتلال لهم من مسافة قريبة، وقالت مسنة مصابة “بعد ليلة دامية من القصف، قررنا جميعًا أن نخرج ونقترب من جيش الاحتلال رافعين الرايات البيضاء لنخبرهم أننا مدنيون”.

وأضافت “وبالرغم من أن المسافة كانت تبلغ فقط 40 مترًا بيننا وبين الدبابات، وبينما كان غالبيتنا من النساء والأطفال، قررت الدبابات إطلاق القذائف علينا وأصيب العديد منها”، وتمنت المسنة أن لا يرى أحد ما يرونه في غزة جراء العدوان الإسرائيلي.

وأكد آخرون قصف الاحتلال لمدرسة تابعة للأونروا في خان يونس كان يلجأ بها نحو 5 آلاف شخص، حسب شهود عيان، وقال أحد المصابين “كانت هذه أول ليلة نقيم في المدرسة بسبب القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة، لكن حتى المدرسة لم تسلم وقصفونا وقُتل وأصيب عدد كبير”.

في حين روى آخر عن معاناة جراء كثرة التنقل، الذي في النهاية لم ينجهم من استهداف الاحتلال، وقال شاب أصيب والده ويرقد على سرير المستشفى “كنا نزحنا من مدينة غزة في الشمال، وذهبنا إلى خان يونس، وهناك أمرونا بالنزوح إلى رفح، ومع أول ليلة لنا في رفح، قصفوا منزلًا بجوار منزلنا، استشهد جميع من في هذا المنزل ولم ينج سوى واحد فقط، بينما أصيب أبي”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان