أشتية يتحدث عن شكل مشاركة “حماس” في الحكم مع السلطة الفلسطينية بعد الحرب.. ونتنياهو يعلق

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتي
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية (غيتي-أرشيفية)

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إنه يفضل أن تصبح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شريكًا أصغر في إطار “منظمة التحرير الفلسطينية” مما يساعد في بناء دولة مستقلة جديدة، تضم الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.

وأضاف أشتية -وهو اقتصادي (65 عامًا) يدير السلطة الفلسطينية تحت قيادة محمود عباس منذ عام 2019- في حوار له مع وكالة بلومبرغ الأمريكية: “حماس قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، شيء وبعده شيء آخر. إذا كانوا مستعدين للتوصل لاتفاق وقبول البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، عندئذ سيكون هناك مجال للحديث. لا يتعين تقسيم الفلسطينيين”.

وأوضح أشتية أن هدف إسرائيل المتمثل في هزيمة حركة “حماس”، بشكل كامل أمر غير واقعي، ويجب على الحركة بدلًا من ذلك الانضمام إلى هيكل حكم جديد، وفق قوله.

وتقول إسرائيل إنها لن توقف حملتها حتى القضاء على “حماس”، مشيرة إلى أنه لا يتعين أن تكون أي مجموعة، متمركزة في غزة، قادرة على تهديدها مرة أخرى.

وذكر أشتية أن مسؤولين أمريكيين قد زاروه في وقت سابق هذا الأسبوع لبحث خطة لليوم التالي، بعد الحرب في غزة، واتفق الجانبان على أن إسرائيل لا يتعين أن تعيد احتلال غزة أو تقليص أراضيها لإقامة منطقة عازلة أو طرد الفلسطينيين.

من جانبه، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني عززت قناعاته بأن السلطة الفلسطينية ليست الحل لإدارة غزة.

وأضاف في رده على أشتية الذي أعرب عن استعداده إدارة غزة مع “حماس” كشريك أصغر: “لن يكون هناك حماس”.

وقال في تدوينات متلاحقة على منصة “إكس”: “أولًا، لن تكون هناك حماس وسوف نقضي عليها، وثانيًا، السلطة الفلسطينية ليست الحل”.

ولم يصدر حتى الآن، تعقيب فوري من السلطة الفلسطينية على تدوينات نتنياهو، لكن الرئيس محمود عباس أكد مرارًا أنه “لا حل أمنيًا أو عسكريًا لقطاع غزة، وهو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.

وكان نتنياهو أعلن مرارًا في الأسابيع الماضية، آخرها الأربعاء الفائت، أنه لن يقبل عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وتعهد نتنياهو بألا يحكم الرئيس عباس قطاع غزة خلال ولايته، ردًا على ما أوردته وسائل إعلام عن استعداد الأخير لتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية حكم قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية.

ومنذ فوز حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية عام 2006، تفرض إسرائيل حصارًا جويًا وبحريًا وبريًا على قطاع غزة، شددته منتصف عام 2007 عقب سيطرة الحركة على القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان