سياسة|تونس

صحفي تونسي للجزيرة مباشر: السلطات تستهدف الإعلاميين وتقزّم دور الإعلام

الرئيس التونسي قيس سعيد
مدة الفيديو 19 minutes 04 seconds
17/2/2023

اعتبر الصحفي التونسي نصر الدين ساسي، أن حملة الاعتقالات التي تقوم بها السلطات في تونس ضد الصحفيين “تندرج ضمن حملة للتضييق على حرية الرأي والتعبير وحق الإعلاميين خاصة في نشر الحقيقة”.

وأكد خلال لقائه في برنامج المسائية عبر الجزيرة مباشر أن “هنالك تناميا لممارسات العنف والتشويه والتحريض على الصحفيين التونسيين، وهو ما أكدته الإحصائيات التي أثبتت، حيث تضاعفت الاعتداءات ضد الصحفيين 3 مرات في الفترة السابقة”.

وأضاف أن السلطات التونسية “تعمل على تقزيم دور الإعلام في ممارسة العمل اليومي ونشر الحقائق، عبر إهمال الصحف في تونس اجتماعيًّا ومهنيًّا”، مشيرًا إلى أنه توجد مؤسسات إعلامية اليوم مهددة بالإغلاق والانسحاب من المشهد السياسي.

وردًّا على ما قاله الرئيس التونسي قيس سعيد حول ضمان حرية التعبير في تونس، قال ساسي إن “ذلك يمر عبر الحفاظ على المؤسسات الإعلامية، وهو ما لم يحدث، بل إن هناك مؤسسات مهددة بالزوال، كما أن هناك صحفيين يعانون من تأخير أجورهم وعدم صرف مستحقاتهم المادية القانونية”.

وشدد الصحفي التونسي على ضرورة أن تتناسب تصريحات سعيّد مع إرادة حقيقية تنعكس على أرض الواقع، لافتًا إلى أن الحكومة الحالية “لم تنفذ تعهداتها وبقي الصحفيون في وضع اجتماعي ومهني متردّ”.

على الجانب المقابل، رأى الناطق باسم حركة أحرار أحمد همامي، أن الاعتقالات التي تقوم بها السلطات التونسية “لا تكون عشوائية وليست بهذه السذاجة حينما تقرر أن توقف عدة أشخاص من السفر بدون أدلة واضحة”.

وأضاف همامي للجزيرة مباشر “أنه لا يوجد حديث عن سرية التحقيقات، لكن خلال أيام قليلة ستوجه تهم للمعتقلين أو سيفرج عنهم لأن قرينة البراءة تبقى موجودة لأي متهم”.

وأكد همامي أن الرئيس التونسي “وجّه بمحاكمة منظومة العشرية السوداء، وخاصة من تآمر على أمن الدولة”، مشيرًا إلى الجلسة التي قام بها نواب وحاولوا إصدار قرار لعزل سعيّد من منصبه، على حد قوله.

وتوقع الناطق باسم حركة أحرار استمرار السلطات في اعتقال المزيد من الأشخاص في الفترة المقبلة، وقال “الآن مطروح أمام القضاء العديد من القضايا وسنسمع عن إيقاف أسماء جديدة عديدة في الأيام المقبلة، وستوجه تهم إلى هؤلاء الموقوفين”.

ومنذ السبت الماضي، أوقفت السلطات التونسية 10 شخصيات من بينهم نور الدين بوطار مدير محطة “موزاييك إف إم” الإذاعية الواسعة الانتشار في تونس.

ونظم صحفيون تونسيون أمس الخميس، وقفة احتجاجية باسم “يوم الغضب الصحفي” أمام مقر الحكومة بالعاصمة، للمطالبة بالكف عن الاعتداءات عليهم، وبإلغاء المرسوم 54 الذي أصدره رئيس الجمهورية، ورأوا أنه قامع لحرية التعبير، وخطر على العمل الصحفي عامة، على حد وصفهم.

المصدر : الجزيرة مباشر