مسؤولة في البرلمان الأوربي: روسيا سبب عرقلة وصول المساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال في سوريا (فيديو)

عللت سليمة ينبو عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوربي عدم وصول المساعدات الأوربية إلى الشمال السوري -الذي يعاني حصار النظام وتبعات حرب عمرها 12 سنة- إثر الزلزال المدمر، بأنه ناجم عن قلة الممرات، متهمة روسيا بالتسبب في ذلك.

وقالت النائبة في البرلمان الأوربي لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، أمس الخميس، إن السبب هو “وجود معبر واحد فقط يسمح بالوصول إلى المنطقة الأكثر تضررا في إدلب وحلب”.

وسجّل الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وعدد من الهيئات في الشمال السوري الأكثر تضررا من الزلزال، “تخاذل المجتمع الدولي في إنقاذ الضحايا”.

ودخلت 6 شاحنات إلى مناطق المعارضة بعد 4 أيام من الزلزال، وهي شاحنات كان من المبرمج دخولها قبل الزلزال ولم تحمل أي مساعدات استثنائية للضحايا أو لفرق الخوذ البيضاء لمساعدتها على عمليات الإنقاذ.

بسبب روسيا

وذهبت ينبو إلى أنه “تم الترويج لعدد من المغالطات”، إذ “لم يمكن تمرير المساعدات إلا عبر معبر واحد، والسبب في ذلك روسيا التي استخدمت الفيتو 20 مرة لمنع استصدار قانون لفتح معابر أخرى من أجل تدفق المساعدات الإنسانية”.

وأضافت أن “ما قامت به روسيا لمساعدة نظام بشار الأسد في خنق الشعب السوري هو أسوأ من الزلزال”.

وعن دخول سيارات تحمل 600 جثة لسوريين قضوا في زلزال تركيا عبر المعبر لدفنهم في سوريا، دون تمكن دخول شاحنات المساعدات، قالت ينبو إنه “مباشرة بعد الزلزال كانت هناك شاحنات مساعدات تنتظر وكانت مبرمجة لمساعدات إنسانية ليس فقط لضحايا الزلزال، لكنها كانت عالقة منذ مدة”.

وأوضحت أن “المعلومات تفيد بأنها علقت بسبب مشاكل لوجستية وتمت عرقلتها ومنعها من العبور”.

تخطيط للمساعدات في مارس

ورأت عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوربي، أن “المجتمع الدولي أدى مسؤوليته بالتضامن مع الشعبين السوري والتركي واستجاب للبلدين في كارثة الزلزال المدمر”.

وقالت إن الاتحاد الأوربي أطلق مساعدات إنسانية وأرسل طواقم للبحث والإنقاذ وأخرى طبية ووفّر أدوات وآليات للمساعدة في عمليات الإنقاذ.

واعتبرت عضو لجنة حقوق الإنسان، أن “الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي بذلت مجهودات لتعزيز الدعم والمساعدة، خصوصا في إعادة إعمار البلدين”، وأشارت إلى أنها ابتداء من مارس/ آذار “ستنظم مؤتمرا للمانحين لحشد المساعدات لسوريا وتركيا”.

وفجر 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، وهو ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بالبلدين.

وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا 41 ألفا، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين.

المصدر : الجزيرة مباشر