السودان.. لحظة مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن في مظاهرات شرقي الخرطوم (فيديو)

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان، اليوم الثلاثاء، مقتل متظاهر متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الصدر، أطلقته القوات الأمنية خلال فضها مظاهرات بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم.

وفضت قوات الأمن السودانية، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه، مظاهرات في الخرطوم ومدينة أم درمان غربي العاصمة للمطالبة بالحكم المدني ومحاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين.

كما رفض المحتجون الاتفاق الإطاري المُوقع في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بين الشق العسكري في مجلس السيادة الحاكم، وقوى إعلان الحرية والتغيير-المجلس المركزي، ومجموعات متحالفة معها.

من جهتها، قالت الشرطة السودانية إنها تلقت بلاغا بوفاة أحدٍ المتظاهرين، وإنها تعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكشف ملابسات الوفاة.

واتهمت الشرطة المتظاهرين باستخدام “عنف مفرط” في مواجهة القوات الأمنية خلال مظاهرات اليوم بالخرطوم وأم درمان وشرق النيل. كما اتهمت المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والحجارة والمولوتوف الحارق والزجاج والدروع في مواجهة القوات الأمنية.

وأفادت الشرطة بأن 3 عربات تابعة لها تعرضت للحرق، وكذلك بإصابة عدد من أفراد الشرطة بواسطة المتظاهرين.

وقال مراسل الجزيرة مباشر، إن المظاهرات التي دعت إليها تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم كانت متوجهة إلى القصر الرئاسي بالعاصمة، بيد أن قوات الأمن اعترضتها بشارع القصر في محيط القصر الرئاسي، بينما وصلت المظاهرات في مدينة أم درمان إلى محيط المجلس التشريعي.

وقد أغلقت السلطات بولاية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، جسر المك نمر الرابط بين الخرطوم وبحري.

وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعدّها الرافضون “انقلابًا عسكريًّا”.

وتكونت لجان المقاومة في المدن والقرى، عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس حينئذ عمر البشير في 11 أبريل/نيسان 2019.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم فيها السلطة الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020. وتتعثر حتى الآن فرص الوصول إلى توافق بين المكونات المدنية للوصول إلى اتفاق حول الحكم، بعد الإجراءات التي اتخذها البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وحلّ بموجبها مؤسسات الحكم المدني والحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان