26 إضرابا جماعيا منذ 1967.. ساعات تفصل الأسرى عن بدء “معركة الأمعاء الخاوية”

يخوض 2000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، غدًا الخميس، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجًا على الإجراءات القمعية بحقهم التي أعلن عنها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
ويأتي الإضراب بعد فشل جلسات الحوار أمس. وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) تشكيل خلية أزمة واستنفار طاقمها القانوني تماشيًا مع إضراب الأسرى غدًا الموافق أول أيام شهر رمضان المبارك.
ويواصل الأسرى العصيان في سجون الاحتلال لليوم الـ37 على التوالي، حيث خاض بعض أعضاء لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة يوم أمس إضرابًا تدريجيًّا عن الطعام، من بينهم عمار مرضي وسلامة قطاوي وعميد الأسرى محمد الطوس ووليد حناتشة، على أن يتبعهم باقي الأسرى يوم غد الخميس.
وردّت إدارة السجون فورًا على هذا الإضراب، بعزل الأسيرين مرضي وقطاوي، ونقل الطوس وحناتشة من سجن (ريمون) إلى جهة غير معلومة.
إجراءات قمعية
وشرع الأسرى في التصعيد منذ 14 فبراير/شباط الماضي، بعد إعلان إدارة السجون، وتحديدًا في “نفحة”، البدء بتنفيذ الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها المتطرف بن غفير.
وتتمثل هذه الإجراءات في التحكم بكمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام، وتزويدهم بخبز رديء، ومضاعفة عمليات الاقتحام والتفتيش بحقهم مستخدمة قنابل الصوت والكلاب المدربة.
كما فرضت إدارة السجون إجراءات تنكيلية أخرى منها مضاعفة عمليات العزل الانفرادي، وسحب التلفزيونات، والتصعيد من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاص، وتهديد بعض السجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت.
26 إضرابًا جماعيًّا
وبالتزامن مع خوض الأسرى غدًا إضرابًا عن الطعام، استعرضت هيئة الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني أبرز الإضرابات المنظمة التي خاضتها الحركة الوطنية الأسيرة منذ عام 1967.
ونفّذ الأسرى على مدار السنوات الماضية أكثر من 26 إضرابًا جماعيًّا شملت السجون والمعتقلات الإسرائيلية كافة.
وأكدت الهيئة أنه من خلال هذه الإضرابات، تمكن الأسرى من انتزاع حقوق أساسية غيرت ظروف حياتهم، وفرضت واقعًا يحفظ لهم مكانتهم.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي 4780 أسيرًا، منهم 29 أسيرة و160 طفلًا.