“أوربا معرّضة للخطر”.. رئيسة وزراء إيطاليا تحذر من عواقب عدم مساعدة تونس

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الجمعة، إلى دعم تونس التي تواجه أزمة مالية خطرة من أجل تخفيف “ضغط الهجرة”.
وصرح ماكرون خلال مؤتمر صحفي إثر قمة أوربية في بروكسل “التوتر السياسي الكبير جدًا في تونس والأزمة الاقتصادية والاجتماعية المستعرة في ظل غياب اتفاق مع صندوق النقد الدولي مقلقة للغاية”.
وأضاف أن ذلك “يؤدي إلى زعزعة كبيرة للغاية لاستقرار البلاد والمنطقة، وإلى زيادة ضغط الهجرة على إيطاليا والاتحاد الأوربي”، داعيًا إلى “العمل معًا” على المستوى الأوربي لمساعدة تونس، و”السيطرة على الهجرة”.
وشدد الرئيس الفرنسي أنه “على المدى القصير جدًا، نحتاج إلى النجاح في وقف تدفق المهاجرين من تونس”، موضحًا أنه تناول الموضوع مع رئيسة الوزراء الإيطالية خلال اجتماع ثنائي.
“أوربا معرضة للخطر”
من جهتها، قالت ميولوني إن أوربا معرضة لخطر وصول موجة ضخمة من المهاجرين إلى شواطئها من شمال أفريقيا إذا لم يتم تأمين الاستقرار المالي في تونس.
وتشهد تونس اضطرابات سياسية منذ يوليو/تموز 2021 عندما سيطر الرئيس قيس سعيّد على معظم السلطات وحل البرلمان واتخذ خطوات للحكم بالمراسيم.
وتعثرت محادثات حزمة الإنقاذ مع صندوق النقد الدولي منذ شهور، إذ طالبت الولايات المتحدة ودول أخرى سعيّد بإصلاحات واسعة للإفراج عن الأموال.
وقالت ميلوني للصحفيين عقب قمة لزعماء دول الاتحاد الأوربي في بروكسل: “ربما لا يدرك الجميع ضرورة الحفاظ على الاستقرار المالي في بلد يعاني من مشاكل مالية حادة”.
وأضافت: “إذا لم نعالج هذه المشاكل بشكل مناسب فإننا معرضون لموجة غير مسبوقة من الهجرة”.
📍انتقدت الخارجية التونسية تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي حذر من "انهيار" تونس ووصف الأوضاع السياسية والاقتصادية فيها بأنها "سيئة للغاية".
📍ووصل وفد من الاتحاد الأوروبي إلى #تونس لبحث الوضع السياسي والاقتصادي وملف الهجرة.تابع 👇 pic.twitter.com/frLAXUC35n
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 22, 2023
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في وقت سابق الجمعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية إنه من الممكن أن تشهد أوربا وصول “عشرات وربما مئات الآلاف” من المهاجرين بالقوارب إذا لم يتم تقديم مساعدات اقتصادية لتونس قريبًا.
وقال تاياني إنه اقترح على زملائه وزراء خارجية الاتحاد الأوربي، الاثنين، تقسيم أموال خطة الإنقاذ إلى أقساط، مع الإفراج عن الدفعة الأولى على الفور، وربط الدفعات التالية بإحراز تقدم في الإصلاحات.
ووصل أكثر من 20 ألف مهاجر بالقوارب إلى إيطاليا حتى الآن منذ بداية العام، وهو معدل يهدد بكسر الرقم القياسي المسجل عام 2016 عندما وصل 181 ألفًا و436 إلى البلاد معظمهم في قوارب بدائية.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، أبحر ما لا يقل عن 12 ألفًا ممن وصلوا إلى إيطاليا هذا العام من تونس، مقابل 1300 في الفترة نفسها من عام 2022.