مسؤول تونسي للجزيرة مباشر: أغلب ضحايا المركب الغارق أمام سواحل البلاد من المهاجرين الأفارقة (فيديو)

أعلنت السلطات التونسية، الجمعة، أنّ 34 مهاجرًا أفريقيًا على الأقل فُقدوا بعد غرق قاربهم قبالة تونس، في خامس حادث غرق لقارب في يومين، ليرتفع العدد الإجمالي للمفقودين إلى 67 وسط زيادة حادة في عدد رحلات القوارب المتجهة نحو إيطاليا.
وقال المتحدث الرسمي باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي في حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر إنه “تمّ إنقاذ 4 مهاجرين في حين لا يزال 34 آخرون مفقودين”.
وأوضح أن القارب الذي كان متجهًا نحو السواحل الإيطالية انطلق من سواحل سيدي منصور البعيدة 10 كم عن وسط صفاقس حيث صعد المهاجرون “في مركب بظروف سيئة مخالفة لكل قواعد السلامة”.
وكانت ليبيا تمثل منصة الانطلاق الرئيسة للمهاجرين من المنطقة سابقًا، قبل أن تتحول الأنظار إلى مدينة صفاقس التونسية التي باتت نقطة الانطلاق الرئيسة للأشخاص الفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط الساعين لحياة أفضل في أوربا.
وقال الرئيس قيس سعيّد في تصريحات انتقدتها بشدة جماعات حقوقية والاتحاد الأفريقي الشهر الماضي إن الهجرة غير الموثقة من أفريقيا جنوب الصحراء “تمثل مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في تونس”.
إجراءات للحد من الأزمة
وبدأت قوات الأمن حملة أمنية لطرد المهاجرين المقيمين في تونس بشكل غير قانوني.
وقال المصمودي إن هناك إجراءات عديدة اتخذتها السلطات التونسية منها الأمنية ومنها القضائية.
وأشار إلى توجيه اتهامات بالاتجار بالبشر، ووضع قيود قاسية فيما يخص هذا الموضوع.
ومع تحسّن أحوال الطقس تتسارع وتيرة محاولات المهاجرين عبور البحر الأبيض المتوسط في قوارب متهالكة في أغلبها.
وأكد خفر السواحل التونسية في بيان الجمعة إحباط 26 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة خلال يومي الخميس والجمعة قبالة السواحل الشرقية والشمالية للبلاد.
وأضاف أنهّ “تمّ توقيف 1080 مجتازًا، من بينهم 25 تونسيًّا، بعد أن تعرضت مراكبهم للغرق بعرض البحر”.
وفي تونس أكثر من 21 ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء، بينهم طلبة، وفقًا لإحصاءات رسمية.