خطة روسية جديدة في أوكرانيا واتهامات أممية لموسكو وكييف بإعدام أسرى حرب

قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، إن موسكو تريد إنشاء مناطق عازلة منزوعة السلاح داخل أوكرانيا حول المساحات التي ضمتها، مضيفًا أن القوات الروسية قد تتوغل في عمق أوكرانيا إذا لم يتم تحقيق ذلك.
وأضاف ميدفيديف، في مقابلة إعلامية على تلغرام: “نحتاج إلى تحقيق الأهداف جميعها التي تم وضعها لحماية أراضينا، أي أراضي روسيا الاتحادية”.
وأوضح الحليف القريب من الرئيس فلاديمير بوتين: “نحتاج إلى التخلص من جميع الأجانب الموجودين هناك بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وإنشاء منطقة عازلة يحظر فيها استخدام أي نوع من الأسلحة ذات المدى المتوسط والقصير، أي مساحة من 70 إلى 100 كيلومتر، يتم نزع سلاحها”.
وقال إن روسيا ستضطر إلى التوغل أكثر في أوكرانيا إذا لم يتم إنشاء مثل هذه المناطق، لتستولي على العاصمة كييف أو حتى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا التي بدورها تقول إنها لن تقبل أبدًا باحتلال روسيا لأراضيها.

وبعد مرور أكثر من عام على بدء حرب روسيا على أوكرانيا، لم يظهر أي جانب مؤشرًا على التراجع، وقُتل مئات الآلاف من الجنود الروس والأوكرانيين أو أصيبوا بجروح خطيرة، وفقًا لتقديرات عسكرية غربية.
وتسيطر روسيا حاليًا على ما بين 17 و18% من أوكرانيا، بما يشمل مساحة شاسعة من الأراضي في الشرق والمسافة على طول ساحل بحر آزوف والبحر الأسود وكذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
وتصر روسيا على أنها ستحقق جميع أهدافها الحربية، وحذرت الغرب من اختبار عزيمتها. بينما يقول الغرب إنه سيتم سحق “غطرسة” بوتين في ساحة المعركة، بحسب تعبير مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز.
من جهة أخرى، اتّهمت الأمم المتحدة القوات الأوكرانية والروسية بإعدام أسرى حرب من الجانب المقابل خارج نطاق القضاء.
وأعربت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوغنر عن “قلق كبير” حيال إعدام “25 أسيرًا روسيًّا” من قبل القوات المسلحة الأوكرانية وكذلك “إعدام 15 أسيرًا أوكرانيًّا” بأيدي الروس.
وأكدت بوغنر أن الأمم المتحدة وثقت عمليات إعدام الأسرى الروس التي نفذتها القوات الأوكرانية، قائلة إنها كانت تتم “مباشرة بعد أسرهم في ساحة المعركة في غالب الأحيان”.
وأضافت أن الأمم المتحدة على علم بخمسة تحقيقات تجريها كييف وتتعلق بـ22 ضحية، لكن “لم نتبلغ بأي ملاحقة في حق مرتكبي” هذه الجرائم.
أما بالنسبة لإعدام القوات المسلحة الروسية 15 أسيرًا أوكرانيًّا “بعيد القبض عليهم”، قالت المسؤولة إن 11 من هذه العمليات نفذتها مجموعة فاغنر المسلحة الروسية.
وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات منذ بدء حرب روسيا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 بسوء معاملة الأسرى، ما يشكل جرائم حرب.
وتقاتل مجموعة فاغنر في الخطوط الأمامية للمعركة من أجل السيطرة على مدينة باخموت، مركز المعارك في شرق أوكرانيا.
وفي مطلع مارس/آذار انتشر فيديو يظهر على ما يبدو إعدام أسير حرب أوكراني بأيدي جنود روس، مثيرًا صدمة في أوكرانيا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، استنكر الكرملين مقطعي فيديو يظهران على ما يبدو إعدام نحو 10 عسكريين روس بعد استسلامهم للقوات الأوكرانية.