نتنياهو: إسرائيل تدخل برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية في سبتمبر

يأتي إعلان نتنياهو وسط توتر نشأ بين البلدين الحليفين حول خطة التعديلات القضائية في إسرائيل (غيتي)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، استكمال المتطلبات التشريعية لإعفاء مواطنيه من التأشيرة لدخول الولايات المتحدة، متوقعًا إتمام عملية الإعفاء في سبتمبر/أيلول المقبل، فيما قالت الخارجية الأمريكية إن إسرائيل لم تف بعد بالمتطلبات.

وقال نتنياهو في بيان “اليوم لدينا أخبار مهمة لمواطني إسرائيل، كما وعدنا، تم استكمال المتطلبات التشريعية للحصول على إعفاء من التأشيرات الأمريكية”.

وأضاف: “في الأشهر المقبلة، سنلبي متطلبات إضافية، وفي سبتمبر/أيلول 2023، من المتوقع أن تنضم دولة إسرائيل إلى قائمة الدول المعفاة من تأشيرات الولايات المتحدة”.

ولم يوضح نتنياهو ما يقصده بالمتطلبات التشريعية أو الإضافية، لكن عملية دخول إسرائيل إلى الدول المعفاة من التأشيرات لدخول الولايات المتحدة كانت قد بدأت قبل سنوات.

وجاء إعلان نتنياهو بعد ساعات من تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين بأنه لن يدعو نتنياهو قريبًا إلى البيت الأبيض، على خلفية الخلافات حول قضية “إصلاحات القضاء” المثيرة للجدل.

جو بايدن حينما كان نائبا للرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقر إقامة نتنياهو في القدس (رويترز)

بدورها قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن إسرائيل لم تف بعد بالمتطلبات التي تؤهلها للانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشيرات الأمريكية.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل إن إسرائيل “لا يزال يتعين عليها إنجاز عمل مهم في فترة زمنية قصيرة لتلبية جميع متطلبات البرنامج” بنهاية السنة المالية في 30 سبتمبر/ أيلول.

مصادقة الكنيست

وقبل إعلان نتنياهو، كتب تساحي هينجبي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي على تويتر إن البرلمان من المقرر أن يصادق على آخر 4 مشروعات قوانين “ستمضي بنا قدمًا نحو الحصول على الإعفاء من التأشيرات الأمريكية لمواطني إسرائيل”.

وبدت تلك إشارة إلى إجماع الكنيست على الموافقة في المداولات النهائية، الأربعاء، على قانون إنشاء قاعدة بيانات وطنية للمهاجرين مرتبطة بقوائم المسافرين على الخطوط الجوية.

وطلبت الولايات المتحدة من قبل إتاحة إمكانية أكبر للوصول لقواعد بيانات في إسرائيل مرتبطة بالمسافرين إليها.

ولم يتضح إذا ما كانت إسرائيل قد استوفت شرطًا أمريكيًا آخر للإعفاء من التأشيرات، وهو حرية عبور الفلسطينيين الأمريكيين من مطاراتها وحرية دخولهم إلى الضفة الغربية المحتلة.

وقال بيان نتنياهو إن إسرائيل ستلبي في الشهور المقبلة متطلبات معلقة، لكنه لم يستطرد في التفاصيل.

“ليست مؤهلة”

وكانت عضوة مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي رشيدة طليب قالت إن “إسرائيل غير مؤهلة بشكل قاطع بموجب القانون الأمريكي للانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة ما دامت تواصل التمييز ضد المواطنين الأمريكيين”.

وأضافت رشيدة في تصريحات سابقة لمراسل الجزيرة مباشر في واشنطن، تعليقًا على مطالبة السفير الأمريكي لدى إسرائيل للأخيرة بالسماح بدخول الأمريكيين من أصل فلسطيني بدون تأشيرة، أن هذا يُعَد اعترافًا من “حكومة الولايات المتحدة مجددًا بحقيقة أن إسرائيل تميّز ضد الأمريكيين على حدودها”.

وقالت “ما لم تُنهِ الحكومة الإسرائيلية جميع أشكال التمييز العرقي والديني والسياسي ضد المواطنين الأمريكيين على حدودها، فلا يمكنها قانونيًا الانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة، بغض النظر عن أي مبرر مزعوم”.

وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدز قال إن من بين المتطلبات “المعاملة بالمثل”، بمعنى أن تسمح السلطات الإسرائيلية لأي مواطن أمريكي، بغض النظر عن أصله، بالدخول والتحرك دون عوائق، مشيرًا إلى المواطنين الأمريكيين من أصل فلسطيني بشكل خاص.

وحتى الآن لا تتيح إسرائيل للأشخاص الذي يحملون الجنسيتين الفلسطينية والأمريكية العبور بحرية في مطاراتها والدخول إلى الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي تقول واشنطن إنه ضروري لإسرائيل من أجل استيفاء شرط المعاملة بالمثل للانضمام إلى البرنامج الذي سيسمح للإسرائيليين بدخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة.

المصدر: وكالات

إعلان