حماس: الحرس الوطني الإسرائيلي مليشيات لزيادة قمع فلسطينيي الداخل

وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوات الحرس الوطني المزمع تشكيلها في إسرائيل بأنها “مليشيات”، وقالت إن الهدف منها هو المزيد من قمع فلسطينيي الداخل المحتلّ، الذين يطلق عليهم أيضًا “عرب 48”.
وقال المتحدث باسم الحركة الفلسطينية جهاد طه، في بيان مساء الأربعاء، إن “القرار بمثابة تشكيل مليشيات عنصرية متطرفة هدفها المزيد من القمع بحق أهلنا في الداخل المحتل”.
وأضاف أنه “ينسجم مع قرارات عنصرية سابقة تدعو لاستهداف المقدسات وشرعنة المستوطنات واستباحة المسجد الأقصى”، لكنه أكد أن هذه “الإجراءات العنصرية المتطرفة لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني ولن تكسر عزيمته”.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين الماضي، أنه أعطى “الضوء الأخضر” لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لتشكيل “الحرس الوطني” من متطوعين وعناصر أمن وجنود سابقين لمواجهة الفلسطينيين.
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 29, 2023
ولاقت الخطوة أيضًا انتقادات من المعارضة الإسرائيلية، إذ اعتبرت أن نتنياهو منح بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” المتطرف، صلاحية تشكيل تلك “المليشيات” مقابل موافقة الأخير على تعليق مؤقت لمشروع قوانين “إصلاح القضاء” التي أثارت احتجاجات شعبية حاشدة ومعارضة سياسية شرسة قد تعصف بالحكومة.
وتبلورت فكرة “الحرس الوطني” بعد اندلاع “هبة الكرامة” في مايو/ أيار 2021، وذلك بعد الإضرابات داخل إسرائيل والمواجهات التي اندلعت مع فلسطينيي 48 الذين خرجوا للدفاع عن أنفسهم عقب إقدام عصابات المستوطنين على تنفيذ اعتداءات واسعة على البلدات الفلسطينية بالداخل، وعلى المدن الساحلية المختلطة.
ويندرج “الحرس الوطني” ضمن توجه الحكومة “لتشكيل منظومة شاملة لإعادة الأمن الشخصي في البلدات الإسرائيلية والشعور بالأمن والأمان لليهود، وجمع السلاح غير القانوني، وترخيص حمل السلاح لليهود”.
وبموجب الخطة، فإن فرق “الحرس الوطني”، التي ستكون تحت قيادة وزير الأمن القومي، سيكون جل نشاطها وعملها مواجهة الفلسطينيين في القدس المحتلة وداخل أراضي الـ48، والمدن الساحلية المختلطة التي يسكن فيها العرب واليهود، وذلك لقمع وإخماد أي هبة شعبية قد تنطلق، مثل “هبة الكرامة”.
وتوصف هذه الحكومة، التي نالت ثقة الكنيست في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بأنها “الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”، ولا سيما على صعيد سياساتها المتطرفة اتجاه الشعب الفلسطيني.