الأولى منذ 74 عاما.. زيارة تاريخية للرئيس التايواني السابق إلى الصين

دعا الرئيس التايواني السابق، ما ينغ جيو، إلى الحفاظ على العلاقات بين بلاده والصين، منتقدًا سياسات الحزب الحاكم في تايوان، وذلك خلال زيارة تاريخية إلى الصين وصفها الحزب الحاكم في تايبيه بأنها “مؤسفة”.
وتعد هذه الزيارة الأولى منذ أكثر من سبعة عقود التي يقوم بها مسؤول حالي أو سابق من تايوان إلى الصين القارية، وتعد الصين الجزيرة التي تقع قرب سواحلها الجنوبية، جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتعمل بشكل علني على إعادة ضمها.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsتايوان: الصين نفذت أكبر توغل داخل منطقة دفاعنا الجوي
انتكاسة جديدة لتايوان.. هندوراس تقطع العلاقات مع تايبيه وتعترف بالصين
وترفض الولايات المتحدة الموقف الصيني، وتهدد بالحرب في حال أقدمت الصين على ذلك، كما أعلنت واشنطن مرارًا التزامها بالدفاع عن تايوان.
وقال ما جيو، الخميس، إن “الناس على الجانبين، ينتمون الى الأمة الصينية نفسها، وهم أحفاد الشعب الصيني”.
وأضاف الرئيس السابق لحزب (كوميتانغ) البالغ من العمر 72 عامًا، “جانبي مضيق تايوان يجب أن يحافظا على العلاقات، وأن يعملا سويًا ويبذلا كل الجهود الممكنة لتجنب الحروب والنزاعات، والعمل على إعادة تنشيط الصين”.
وكان ما جيو يشغل منصب الرئيس التايواني، منذ عام 2008 وحتى 2016، وعرف بتوجهاته التقاربية مع الصين.

وخلال رئاسته، تطورت العلاقات بين بيجين وتايبيه، لدرجة شهدت انعقاد قمة في 2015 جمعته بالرئيس الصيني في سنغافورة، وحينها كانت رئيسة تايوان الحالية تساي إينج وين في المعارضة، وتترأس الحزب الديموقراطي التقدمي.
وكان الحزب الديمقراطي قد أصدر بيانًا، الاثنين، قبل أيام من الزيارة، أعرب فيه عن أسفه لما ينوي الرئيس السابق للبلاد القيام به.
وقال “يجب أن نكون متحدين أكثر، لكن من المؤسف أن حزب كوميتانغ، يقف إلى جانب الشيوعيين الصينيين، والرئيس السابق ما، لا يراعي الرفض العام لهذه الزيارة في هذا الوقت”.
ويعد حزبا كوميتانغ، والديموقراطي التقدمي، هما المتنافسان الأبرز على الساحة السياسية التايوانية، ويتبادلان الفوز بالانتخابات المختلفة.

وتزامنًا مع زيارة ما جيو للصين، بدأت الرئيسة الحالية، تساي إينج وين، الأربعاء، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، حيث ينتظر أن تلتقي رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفين مكارثي.
لكن الصين رفضت الزيارة، وتوعدت الرد بقوة على مقابلة تساي إينج وين ومكارثي.
وتَعُد بيجين جزيرة تايوان، البالغ تعداد سكانها 23 مليونًا، إقليمًا صينيًّا ستستعيده يومًا بالقوة إذا لزم الأمر.
وانطلاقًا من مبدأ “الصين الواحدة”، تُعارض الصين أن تبقي دول أجنبية على علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه، إلا أن الجزيرة أقامت شراكات على المستوى العالمي من خلال قنوات أخرى.