قوات الدعم السريع: ملتزمون بتشكيل جيش قومي مهني واحد

جنود في عربة عسكرية أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني (رويترز)

أكدت قوات الدعم السريع في السودان أنها ملتزمة بالكامل، بالاتفاق الإطاري بين القوى السياسية.

وقالت في بيان، اليوم الخميس، إنها ملتزمة بالكامل بتشكيل “جيش قومي مهني واحد، وكذلك كل ما ورد في الاتفاق الإطاري وورقة مبادئ وأسس إصلاح القطاع الأمني والعسكري، خاصة قضايا الإصلاح والدمج والتحديث والانتقال المدني الديمقراطي”.

وشددت قوات الدعم السريع على أن “علاقتها العضوية مع القوات المسلحة لا انفصام فيها، وأنه لن تستطيع أي جهة أن تعكر صفوها”.

وأشارت قوات الدعم السريع في البيان إلى أنها ستواصل العمل بصورة إيجابية، في اللجان الفنية المشتركة، التي ستتابع النقاش حول بقية التفاصيل، لإكمال ما اتفق عليه من مبادئ وأسس الإصلاح الأمني والعسكري.

وكان رئيس مجلس السيادة، وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وكذلك نائب رئيس مجلس السيادة، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”، قد غابا عن الجلسة الختامية لورشة الإصلاح العسكري والأمني.

وكان حميدتي قد طالب قواته قبل نحو 3 أسابيع، بعدم الاستماع إلى ما ينشر عن وجود خلافات بينهم والجيش، نافيًا وجود أي مشاكل بين الطرفين، وأضاف خلال لقاء مع عناصر الدعم السريع في أم درمان، “ناس الجيش ديل إخواننا نتقاسم معهم النبقة”.

وظهرت مؤخرًا ملامح خلاف بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وكان البرهان قد قال في وقت سابق إن المجلس يدعم الاتفاق الإطاري “لأن به بندًا مهمًا جدًا وهو دمج (قوات) الدعم السريع في القوات المسلحة”.

ولم يبد “حميدتي” ممانعته في دمج قوات التدخل السريع في الجيش السوداني “في ظل إصلاح أمني شامل”.

البرهان وحميدتي بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري مع قوى مدنية لبدء مرحلة انتقالية جديدة

وتعد هيكلة القوات النظامية والأمنية في السودان وابتعادها عن السياسة إحدى أهم قضايا الفترة الانتقالية العالقة التي تطالب بحلها القوى المدنية في البلاد.

وأقيمت في الخرطوم، خلال الأيام الثلاثة الماضية، ورشة الإصلاح الأمني والعسكري، التي دعت لها القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، بالتنسيق مع الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، و”هيئة الإيقاد”.

وتعد الورشة أحد الملفات الخمسة التي يتم العمل عليها للمرحلة النهائية من الاتفاق السياسي، حسب الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه الأطراف السودانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأسست قوات الدعم السريع، القتالية، في عهد النظام السابق، لمحاربة المتمردين في دارفور، وأسندت إليها مهام حماية الحدود وحفظ النظام لاحقًا، وأصبحت في 2013 تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا توجد بيانات رسمية حول عدد أفرادها، إلا أنها تتجاوز عشرات الآلاف وفق تقديرات.

المصدر : وكالات

إعلان