البرلمان التركي يصادق على انضمام فنلندا لحلف الناتو

صادق البرلمان التركي، مساء الخميس، على بروتوكول قبول عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وجاء قرار البرلمان، بإجماع النواب الحاضرين، وعددهم 276 نائبا.

وبذلك يصبح أمر عضوية الناتو شبه محسوم، بالنسبة لفنلندا، في انتظار قمة الناتو المقبلة، بعد نحو 3 أشهر، حيث كانت تركيا آخر دولة عضو في الحلف تُنتظر منها هذه الخطوة.

ووجه الرئيس الفنلندي بشكل سريع، الشكر إلى جميع الدول الأعضاء في الحلف، وعددها 30 دولة، قائلا “أريد أن أشكرهم جميعا، لثقتهم، ودعمهم، وستكون فنلندا حليفا قويا لهم”.

وكان البرلمان المجري، قد وافق، الاثنين، على البروتوكول نفسه.

وحسب الاتفاقية التأسيسية للحلف، تجب موافقة جميع الدول الأعضاء على ضم أيّ عضو جديد.

وبعد بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، العام الماضي، تقدمت فنلندا والسويد بطلب مشترك لعضوية الناتو.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعرب عن موافقته على انضمام فنلندا إلى الحلف قبل نحو أسبوعين، وهو الأمر الذي رحب به الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبيرغ.

وبعد اجتماع بين أردوغان، والرئيس الفنلندي سولي نينيستو، قال أردوغان “قررنا طرح بروتوكول انضمام فنلندا إلى الناتو في البرلمان”.

وبعد ذلك، وفي مرحلة ثانية، وافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي على البروتوكول نفسه الأسبوع الماضي، في خطوة كانت ضرورية قبل طرحه للتصويت العام في البرلمان.

وجاء ذلك بعد أشهر من ممانعة تركيا، التي أعربت عن غضبها من إيواء السويد شخصيات تتهمها أنقرة بالارتباط بتنظيمات مسلحة تعتبرها “تنظيمات إرهابية”. ولذلك لم تقبل تركيا حتى الآن، ضم السويد للحلف.

ولدى فنلندا -التي أرغمتها موسكو على الحياد بعد حربها مع الاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية- أطول حدود أوربية مع روسيا بعد أوكرانيا، إذ يبلغ طول الحدود بين البلدين 1340 كيلومترا.

وتطمح السويد إلى اللحاق بفنلندا في عضوية الحلف، قبل قمة الناتو المقبلة، التي من المقرر انعقادها في العاصمة الليتوانية، فيلينوس، في يوليو/ تموز المقبل.