حميدتي: لا يمكن أن نختلف مع الجيش وخلافنا مع الذين يتشبثون بالسلطة

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي

قطع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، بعدم وجود أي خلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكد حميدتي خلال مخاطبته قواته بمنطقة كرري بأم درمان غرب العاصمة الخرطوم، اليوم الثلاثاء، أنهم لا يمكن أن يختلفوا مع الجيش، مشيرًا إلى أن خلافهم مع الذين يتمسكون بالسلطة، على حد وصفه.

وطالب حميدتي قواته بعدم الاستماع إلى ما ينشر عن وجود خلافات بينهم والجيش، وأضاف “ناس الجيش ديل إخواننا نتقاسم معهم النبقة”.

وأكد نائب رئيس مجلس السيادة دعمه للديمقراطية والتحول المدني، وأشار إلى أن البلاد لن تحصل على الدعم الدولي ولن تعفى من الديون إذا لم تشكل حكومة مدنية.

وكان حميدتي قد أكد التزامه بدمج قوات الدعم السريع (التي يقودها) في الجيش وفق جداول زمنية متفق عليها.

وقال في كلمة له في فبراير/ شباط الماضي إن قوات الدعم السريع جاءت كمساند ومساعد للقوات المسلحة، وينص قانونها على أنها جزء منها، مضيفا أنه لن يسمح لمن وصفهم “بعناصر النظام البائد” بالوقيعة بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد أعلن أن المضي في الاتفاق الإطاري رهين بتنفيذ بند دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وطالب حميدتي بضرورة إنهاء العملية السياسية والوصول إلى حل سياسي نهائي بصورة عاجلة وتشكيل سلطة مدنية انتقالية مع عودة المؤسسة العسكرية إلى ثكناتها والتفرغ لمهامها في حماية حدود البلاد وأمنها وسيادتها.

وشدد حميدتي على أن انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 على الحكومة المدنية التي يرأسها عبد الله حمدوك كان خطأ، وفتح الباب لعودة النظام البائد، حسب قوله.

وتم توقيع الاتفاق الإطاري في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول الماضي بين العسكريين وقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) وبعض القوى المدنية الأخرى، لكن فصيل الكتلة الديمقراطية في قوى الحرية وبعض الأحزاب الأخرى رفضت التوقيع عليه.

ويرمي الاتفاق الإطاري إلى التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل للأزمة في السودان، وفي الثامن من يناير/ كانون الثاني الماضي انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقعين على هذا الاتفاق.

المصدر : الجزيرة مباشر