اجتماع إسلامي طارئ يطالب بوقف التصعيد الإسرائيلي وحماس ترد على تهديدات نتنياهو

قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء إحدى اقتحاماتها للمسجد الأقصى (رويترز)

طالب اجتماع إسلامي طارئ، أمس الاثنين، مجلس الأمن بوقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

جاء ذلك وفق بيان لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، (يتكون من 54 عضوا)، عبر موقعه الإلكتروني.

وأكد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، ورئيس الاتحاد في كلمته، قدسية المسجد الأقصى وإدانة انتهاك حرمته.

ودعا بوغالي المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما اتجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، ودعا أيضا “مجلس حقوق الإنسان إلى عقد اجتماع طارئ عاجل، والمحكمة الجنائية الدولية إلى تسوية عادلة وعقاب المسؤولين عن هذه الجرائم”.

وأكد المشاركون في الاجتماع “ضرورة التصدي لوقف الممارسات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل في شهر رمضان، وتوجيه التحية والتقدير إلى المرابطين الفلسطينيين في المسجد الأقصى”.

كما أكدوا “ضرورة حماية المصلين وكفالة الحرية الدينية، وأهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون في شتى المجالات للعمل على وقف مثل هذه الانتهاكات في ظل تجاهل المجتمع الدولي والكيل بمعايير مزدوجة”.

الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حازم قاسم (منصات التواصل)

حماس وتهديدات نتنياهو

من جانبها قالت حركة حماس، إن تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تخيفها، واعتبرت أن “الكيان الصهيوني يشكل خطرا على كل المنطقة ومصالحها”.

جاء ذلك في بيان صدر مساء الاثنين عن متحدث الحركة حازم قاسم، غداة اعتراف نتنياهو في تصريح متلفز، بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في سوريا.

وخلال تطرقه لقضايا أمنية، قال نتنياهو “عملنا ضد أهداف إيرانية في سوريا، ولن نسمح بإقامة بنية تحتية إرهابية لحركة حماس في لبنان”.

وفي بيان الحركة، قال قاسم إن تهديدات نتنياهو ضد شعبنا الفلسطيني وسوريا ولبنان وإيران تؤكد أن الكيان الصهيوني يشكل خطرا على كل المنطقة ومصالحها.

وأضاف “حديث نتنياهو لا يمكن أن يخيف شعبنا الفلسطيني الذي سيواصل معركة الدفاع عن هوية المسجد الأقصى في مواجهة الحرب الدينية التي يشنها العدو”.

ولفت إلى أن الاحتلال “هو أساس كل التوترات، وهو الذي يمارس الإرهاب بشكل ممنهج ومستمر، وشعبنا يخوض معركة مشروعة لانتزاع حقه في الحرية والاستقلال”.

وخلال خطابه المتلفز، تعهد نتنياهو بأن تستعيد الحكومة بقيادته الهدوء الأمني بمدينة القدس الشرقية، مضيفا “سيستغرق الأمر وقتا لإصلاح الأضرار التي خلفتها الحكومة السابقة”.

ومنذ بداية الأسبوع الماضي، تشهد مدينة القدس توترا عقب إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى ليلًا، ومنع المصلين من الاعتكاف فيه، والاعتداء عليهم.

وتزداد حدة التوتر في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.​​​​​​​

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان