مئات الإسرائيليين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة والمرابطون يتصدون (فيديو)

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة ومنعت الشباب الذين لم يتجاوزوا 55 عاما من دخول المسجد الأقصى وتأدية صلاة الفجر فيه، في حين اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد، في سادس أيام عيد “الفصح” اليهودي.

ونفذ المستوطنون اقتحاماتهم على شكل مجموعات للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، قاد 2 منها عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي أبعدت المصلين الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين.

كما اقتحمت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي، وردّ عليها المصلون والمرابطون بتكبيرات قوية صدحت في ربوع الحرم القدسي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتلقوا شروحا عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة، ثم غادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

ووصلت أعداد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى اليوم 788 مستوطنًا، وتجمّعوا عند خروجهم أمام أبواب المسجد بأعداد كبيرة وقاموا بتأدية رقصات استفزازية.

وأمس، وصلت أعداد المقتحمين إلى 23 مجموعة ضمت 1531 مستوطنًا، بعد أن اقتحم الأقصى الأحد الماضي 912 مستوطنا، وبلغت حصيلة الاقتحامات في اليومين الأخيرين 2449.

وقبيل الاقتحامات نشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين.

كما نشرت قوات الاحتلال عناصرها في القدس القديمة ونصبت الحواجز العسكرية على الطرق المؤدية إلى الأقصى، وفرضت تشديدات على أبواب المسجد.

وأدى الشبان صلاة الفجر قرب المسجد الأقصى، بعد منعهم من الصلاة فيه من قبل قوات الاحتلال التي استنفرت عناصرها والوحدات الخاصة، ونشرتها في القدس القديمة، وعند ساحة البراق، وأبواب المسجد الأقصى.

ومن المقرر أن يعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم، موقفه النهائي من قضية السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.

وشهد المسجد الأقصى في الأيام الماضية اقتحامات وحشية تخللها اعتداء على المصلين المعتكفين بالهراوات وأعقاب البنادق والرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، وإجبارهم على مغادرة ساحاته بالقوة، واعتقال مئات منهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان