إثيوبيا ترفض “محاولة مصر تسييس سد النهضة” والقاهرة ترد (فيديو)
قال وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية ميسجانو أرغا إن “محاولة مصر تسييس مياه النيل وسد النهضة لا تفيد أي طرف”، فيما استنكر السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية المصري “الادعاء الإثيوبي” قائلًا إنه “محاولة للتنصل من المسؤولية القانونية وعدم اكتراث بمبادئ القانون الدولي”.
وذكر الوزير الإثيوبي عقب محادثات أجراها مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد، أمس الثلاثاء، في أديس أبابا، أن “محاولة مصر تسييس مياه النيل والسد لا تفيد أي طرف”.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsخبير جيولوجي مصري: إثيوبيا تحتاج إلى تشغيل 11 توربينًا حتى تنتهي من أعمال سد النهضة (فيديو)
وأضاف أن لدى بلاده “موقفًا ثابتًا بضرورة استمرار المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي”، معربًا عن أمله أن “يلعب الاتحاد دورًا إيجابيًا باستمرار المفاوضات على أساس الواقع على الأرض”.
بدوره قال النائب محمد نور الهرري، عضو البرلمان الفيدرالي الإثيوبي، في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر إنه لم يحدث أي ضرر لمصر أو السودان عندما قامت إثيوبيا بعملية الملء الأول أو الثاني أو الثالث لبحيرة السد.
وأضاف أن إثيوبيا تقوم بعملية الملء خلال فترة الفيضان مراعاة لمصالح الأطراف الأخرى.
وفي القاهرة، استنكر السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية “الادعاء الإثيوبي المستمر بتسييس مصر لقضية سد النهضة”، قائلًا إنها “محاولة للتنصل من المسؤولية القانونية، وعدم اكتراث بمبادئ القانون الدولي وحسن الجوار”.
وأكد المسؤول المصري في تصريحات صحفية، الأربعاء، نشرتها الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على فيسبوك، أن “الشواغل المصرية من تداعيات هذا المشروع على أمن مصر المائي حقيقية، وتستند إلى دراسات علمية موثقة”.
وأضاف نائب وزير الخارجية المصرية أنه “من المؤسف أن يستمر المسؤولون الإثيوبيون في الإعراب عن استعدادهم ورغبتهم في استئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، في محاولة جديدة لكسب الوقت واستمرار الملء دون اتفاق”.
وأكد أن “استمرار المفوضات لعشر سنوات دون نتائج هو دليل على التعنت الإثيوبي”، مشيرًا إلى “التصريحات التي صدرت مؤخرًا حول الحرية المطلقة لإثيوبيا في مواصلة الملء دون اكتراث لأي حقوق لدولتي المصب باعتباره دليلًا آخر على أحادية التوجه خارج نطاق التفاوض”.
وقال السفير صلاح حليمة المساعد السابق لوزير الخارجية المصري ونائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية في لقاء مع برنامج (المسائية) إن التصريحات التي تصدر من إثيوبيا تؤكد عدم المسؤولية من جانبها تجاه دولتي المصب، ومخالفة لكل ما ورد في إعلان المبادئ والبيان الرئاسي الصادر من مجلس الأمن الدولي بخصوص المفاوضات بشأن السد.
وأضاف أن مصر تحاول الوصول إلى حل للأزمة عبر السبل السلمية والقوانين الدولية حتى لا نجد “أنفسنا أمام خيارات لا نود أن نصل إليها”.
وتتمسك مصر والسودان بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء السد وتشغيله، فيما ترفض إثيوبيا ذلك، وتؤكد أن السد لا يستهدف الإضرار بأحد.