نصر الله يحذر إسرائيل من جر المنطقة إلى “حرب كبرى” (فيديو)

جدد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله التزامه بالقضية الفلسطينية، قائلًا إن “المقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، والشعب الفلسطيني خط أحمر”.
وحذّر نصر الله، اليوم الجمعة، في خطاب بمناسبة “يوم القدس العالمي”، إسرائيل من أن “حساباتها أو أعمالها الحمقاء في القدس أو الضفة أو غزة أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsغزة.. مسن فلسطيني يتوجه إلى صلاة الفجر في المسجد تحت وابل من القصف الإسرائيلي (فيديو)
وزير الخارجية اللبناني للجزيرة مباشر: نتعاطف مع المقاومة الفلسطينية ولا نريد جنوب لبنان منبرا لحرب جديدة (فيديو)
مستوطنون يهاجمون فلسطينيين عند مدخل البيرة بحماية قوات الاحتلال (فيديو)
ورأى الأمين العام لحزب الله أن الاتفاق (السعودي-الإيراني) الأخير أسقط “الرهان” على تحالف (عربي-إسرائيلي) في وجه الجمهورية الإسلامية أو حرب تقودها دول الخليج العربية ضدّها، مردفًا: “الرهان على حرب أمريكية مدعومة خليجيًا وإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية أيضًا سقط حتى إشعار آخر”.
وفي مارس/آذار الماضي، وافقت إيران والمملكة العربية السعودية على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، في اتفاق تاريخي أنهى خصومة طالت لسنوات.
وشدد نصر الله في خطابه أن “الرهان على محور إسرائيلي-عربي في وجه إيران وفي وجه محور المقاومة سقط”.
وذكر أن المتغيرات الدولية الأخيرة فائدتها إيجابية لمحور المقاومة، ونتيجتها سلبية على “الكيان الصهيوني”.
وأشار إلى أن الاتّفاق الإيراني-السعودي “سيبطئ مسار التطبيع” مع إسرائيل التي انفتحت عليها خلال الفترة الماضية دول عربية عدّة.
وأواخر عام 2020، توصلت إسرائيل إلى مجموعة اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عُرفت بـ”الاتفاقيات الإبراهيمية”.
ورحّب نصر الله باستئناف العلاقات بين سوريا وعدد من الدول العربية، والتي تجلّت، الأربعاء، بزيارة أجراها وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى السعودية هي الأولى على هذا المستوى الرفيع بعد قطيعة دامت نحو 12 عامًا.
وأكد أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية “ليست النقطة المهمّة، النقطة المهمة عودة العلاقات السياسية الطبيعية بين سوريا والدول العربية، هذا هو الميزان وهذا هو المؤثّر”.
ومساء اليوم، تستضيف السعودية اجتماعًا لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، لبحث عودة دمشق إلى الجامعة العربية.
وعُلقت عضوية سوريا في المنظمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.

وفي خطابه، توعّد نصر الله بالردّ على أي عمل إسرائيلي يستهدف “أي أحد في لبنان” بعد تصعيد عسكري الأسبوع الماضي.
وقال إن “أي عمل يستهدف أي أحد في لبنان نحن سنردّ عليه بالحجم المناسب والطريقة المناسبة من دون تردّد” سواء أكان عملًا “عسكريًا أو أمنيًا” ضد “لبناني، فلسطيني، إيراني، سوري، أي أحد مقيم في لبنان، موجود على الأرض اللبنانية، مقيم أو ضيف”.
وشهدت المنطقة توترًا عقب اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى في الخامس من أبريل/نيسان الجاري، وبعد عمليات قصف صاروخي من لبنان وسوريا وقطاع غزة باتجاه إسرائيل التي ردت بغارات جوية.
وحمّلت إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية إطلاق أكثر من 30 صاروخًا من لبنان في أكبر هجوم باتجاهها من لبنان منذ 2006.
وردّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بضربات محدودة طالت منطقة زراعية مفتوحة في جنوب لبنان.
وأكّد نصر الله أنّه لم يتمّ استهداف “بنية تحتية لحزب الله أو حماس”، مشيرًا إلى أن حزبه يفضّل اعتماد “سياسة الصمت” تجاه عملية إطلاق الصواريخ لأنّها “تقلق العدو”، منوّهًا إلى أن توازن الرعب هو الذي جعل الرد الإسرائيلي محدودًا وسخيفًا.