يتقدمهم الوزير الأسبق محمود الصبيحي.. بدء عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين (فيديو)

عاد وزير الدفاع اليمني السابق محمود الصبيحي وناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني السابق إلى عدن، اليوم الجمعة، ضمن أولى دفعات صفقة تبادل الأسرى مع الحوثيين، في عملية تشرف عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ووصلت طائرتان تقلان المحتجزين ظهر اليوم، إحداهما إلى مدينة عدن -مقر الحكومة اليمنية المعترف بها- وعلى متنها 35 شخصًا والأخرى إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وعلى متنها 125.

وأفادت الحكومة اليمنية في وقت سابق بأنه سيفرج عن 72 من أسراها، بينهم وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء الركن ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.

خطوة مهمة لبناء الثقة

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه سيتم استخدام طائراتها لنقل المحتجزين المفرج عنهم بين 6 مدن في كل من اليمن والسعودية في غضون الأيام المقبلة.

وقالت اللجنة إن العملية التي بدأت اليوم الجمعة بين طرفي الصراع في اليمن لإطلاق سراح وتبادل نحو 900 أسير، خطوة مهمة لبناء الثقة وسط محادثات سلام بين مبعوثين سعوديين وجماعة الحوثي.

وقال هانس غروندبرغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إن العملية تأتي في وقت “يحمل بذور الأمل بالنسبة لليمن للتذكير بأن الحوار البناء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج عظيمة”.

واتفق الطرفان في مفاوضات جرت في سويسرا الشهر الماضي على إطلاق سراح 887 أسيرًا والاجتماع مرة أخرى في مايو/ أيار لمناقشة الإفراج عن المزيد من الأسرى.

وكان المفاوضون يأملون التوصل إلى اتفاق يشمل جميع الأسرى الباقين خلال المحادثات التي استمرت 10 أيام في سويسرا وشكلت أحدث جولة ضمن سلسلة اجتماعات قادت إلى إطلاق سراح أسرى عامي 2022 و2020 بموجب اتفاق بوساطة من الأمم المتحدة.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر “بهذه البادرة لحسن النية، سيتم لمّ شمل مئات العائلات التي فرقها الصراع”.

وكان الحوثيون والحكومة قد توصلوا خلال مفاوضات عقدت في سويسرا الشهر الماضي إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيرًا، وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا مقابل 706 معتقلين لدى القوات الحكومية.

وستجري عملية التبادل على مدار 3 أيام، وتشمل مدن صنعاء والمخا ومأرب وعدن في اليمن، والرياض وأبها في السعودية.

وفي آخر عملية تبادل كبرى جرت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، تمّ إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرًا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وبدأ النزاع اليمني عام 2014، وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق عدة في البلاد بينها العاصمة صنعاء، وفي العام التالي تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري، في الحرب لدعم الحكومة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان