الخلاف بين الجيش والدعم السريع في السودان.. فني أم سياسي؟ خبراء يجيبون للجزيرة مباشر (فيديو)

رأى الخبير القانوني محمد عبد الله ولد أبوك، أن الأزمة في السودان الآن هي أزمة سياسية بين القوى المدنية السياسية انتقلت إلى المكون العسكري، موضحًا أن القادة العسكريين أصبحوا الآن يتبنون تصورات وآراء مختلفة.
وقال ولد أبوك في لقائه مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، إن حل هذه الأزمة يكمن في تضييق مساحة الاختلاف بين القوى السياسية، وإن ذلك سيؤدي إلى المزيد من محاصرة الاختلاف بين المكون العسكري.
وأضاف “هنالك تطورات إيجابية وتواصل بين لجان عسكرية فنية، وحسب ما ورد إليّ فإن هذه اللجان في تواصل، وبالرغم من اختلافها في بعض الملفات، فإنها قد توصلت لفهم مشترك في العديد من القضايا الحساسة”.
وشدد الخبير القانوني على أن هذه القضية حساسة ويجب أن لا تُنشر أخبار هذه اللجان للعامة ليخوض فيها الناس كما يخوضون في الشأن السياسي، مشيرًا إلى أن هذا هو ما أضر بالبلاد، من وجهة نظره.
واتفق قائد القوات البحرية السوداني الأسبق فتح الرحمن محيي الدين مع عبد الله ولد أبوك، في أن الأزمة سياسية بامتياز، موضحًا أنه “إذا حُلّت الأزمة السياسية فإن الاختلافات والتباينات بين القادة في المكون العسكري ستُحل ضمنيًّا”.
لكن فتح الرحمن لم يوافق على الرؤية الإيجابية التي قدمها الخبير القانوني حول توصل المكون العسكري لفهم مشترك، وقال للجزيرة مباشر “لست متفائلاً مثله، صحيح أن اللجان الفنية تنعقد يوميًّا، لكن لا أعتقد أن هناك تقدما ملموسا”.
وأضاف “هنالك أيادٍ من المكون السياسي هي التي زرعت هذه الفتنة وهي التي تسعى إلى تأجيجها، ويخططون لأشياء استراتيجية بعيدة تخدم مصالحهم وتبعد المسافة بين الدعم السريع والجيش”.
واتهم أطرافا من الحرية والتغيير -المجلس المركزي، بأنهم يسعون إلى هذا التباين، وقال “الدليل أنهم يتحدثون عن تكوين جيش قومي سوداني موحد، لكنهم في إعلانهم السياسي الذي من المفترض أن يوقع في السادس من أبريل/ نيسان المقبل، يقولون إن الدعم السريع سيكون تحت إمرة رئيس الوزراء وليس تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة”.