روسيا تعتزم وضع أسلحة نووية قرب حدود بيلاروسيا مع دول الناتو
قال بوريس جريزلوف السفير الروسي لدى بيلاروسيا، اليوم الاثنين، إن بلاده ستنقل أسلحة نووية تكتيكية إلى القرب من الحدود الغربية لبيلاروسيا، وهو ما سيجعلها على أعتاب دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف جريزلوف، في لقاء مع التلفزيون الحكومي في مينسك، أن الأسلحة “ستُنقل إلى الحدود الغربية لدولتنا الاتحادية وستزيد من احتمالات ضمان الأمن”، مشيرا إلى أن ذلك “سيحدث على الرغم من الضجيج في أوربا والولايات المتحدة”.
ولم يحدد جريزلوف مكان وضع الأسلحة، لكنه أكد أن منشأة التخزين الخاصة بها ستكتمل بحلول الأول من يوليو/تموز المقبل، وستنتقل بعد ذلك الأسلحة إلى غربي بيلاروسيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 26 مارس/آذار الماضي، إن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.
وشكلت الجارتان رسميا ما يُعرف باسم “دولة الاتحاد”، وتُجري الدولتان محادثات منذ سنوات لتعزيز التكامل، وهي عملية تسارعت بعد أن سمحت مينسك لموسكو باستخدام أراضي بيلاروسيا لإرسال قوات إلى أوكرانيا العام الماضي.
وتحد بيلاروسيا من الشمال ليتوانيا ولاتفيا، ومن الغرب بولندا، وكلها جزء من الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وتلقت هذه الدول تعزيزات بقوات ومعدات عسكرية إضافية بعد الحرب في أوكرانيا.
وقالت الولايات المتحدة ودول أخرى حليفة لأوكرانيا إنها قلقة من احتمال إرسال روسيا أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن ذلك “مثير للقلق”.
وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، يوم الجمعة الماضي، إن بلاده ستسمح لروسيا أيضا بوضع صواريخ نووية عابرة للقارات إذا لزم الأمر.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، اليوم الاثنين، إن الحلف لم يرصد أي تغييرات في الانتشار النووي لروسيا منذ إعلان الرئيس فلاديمير بوتين.
وأضاف ستولتنبرغ للصحفيين بمقر الحلف في بروكسل “حتى الآن لا نرى أي تغييرات في انتشارهم النووي تتطلب أي تغيير أو تعديل في وضعنا النووي”.