بعد تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. تعرف إلى موقف حزب الله وإيران

آثار القصف الإسرائيلي على منطقة رأس العين في لبنان (رويترز)

قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني إن “محور المقاومة في يقظة” بعد تبادل القصف عبر الحدود مع إسرائيل، أمس الخميس.

وأضاف قاسم “لن تنفع عنتريات القادة الصهاينة في التهديد والتهويل، فتوازن الردع قائم وحاضر”.

وأكد قاسم، اليوم الجمعة، أن “محور المقاومة” في حال تأهب، بعدما أعلن حزب الله دعمه “كلّ الخطوات” التي ستتّخذها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل ردًّا على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى.

وفي تصريحات وزّعها الحزب، حذّر هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله “إذا كان الصهاينة يعتقدون أن بإمكانهم أن يدنسوا المسجد الأقصى عليهم أن يعرفوا أن السعي لتحقيق أهدافهم باستهداف المقدسات سوف يلهب المنطقة بأكملها”.

وفي ساعة مبكرة من صباح الجمعة، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع في لبنان وغزة بعد هجمات صاروخية ألقى باللوم فيها على حركة المقاومة الفلسطينية (حماس).

تنديد إيراني

ونددت وزارة الخارجية الإيرانية بالضربات الإسرائيلية على لبنان وغزة، ودعت المنظمات الدولية إلى التحرك.

ونقلت وسائل إعلام حكومية عن المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني قوله إن الوزارة “تشجب بشدة الهجمات باعتبارها انتهاكًا لسيادة لبنان ووحدة أراضيه وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية، وتدعو إلى تحرك فعال من جانب المنظمات الدولية”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أكد أنّه قصف منشآت تابعة لحركة “حماس” في منطقة الرشيدية حيث يقع مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب صور في جنوب لبنان.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن “أضرار جزئية” لحقت بمستشفى الدرة للأطفال في شرق مدينة غزة إثر الغارات الإسرائيلية منددة بقصف “غير مقبول”.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدرين في حماس والجهاد الإسلامي قولهما إن الحركتين “أبلغتا مصر والوسطاء (قطر والأمم المتحدة) بأن الفصائل الفلسطينية ستواصل رد العدوان بإطلاق الصواريخ إذا واصل الاحتلال العدوان والغارات الجوية أو اعتداءاته على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى”.

وتابع المصدران “اتفقت الغرفة المشتركة للفصائل أنه إذا توقف العدوان سوف توقف فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ، وأن المقاومة ملتزمة بقدر التزام الاحتلال”.

وتزامن القصف من الجنوب اللبناني على شمال إسرائيل مع زيارة إلى لبنان لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنيّة الذي أكد أن فصائل المقاومة الفلسطينية لن تقف “مكتوفة” إزاء “العدوان” الإسرائيلي على الأقصى.

لا يريدان الحرب

وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان أن الطرفين “لا يريدان الحرب”، داعية إلى التهدئة.

ودعت القوة الدولية التي تنتشر في جنوب البلاد للفصل بين لبنان وإسرائيل إثر نزاعات عدة “كل الأطراف إلى وقف أعمالها”، موضحة في بيان أن “الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب”.

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية إن لبنان يريد الحفاظ على “الهدوء والاستقرار” في الجنوب داعية الأسرة الدولية إلى “الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد”.

 

جدير بالذكر أن لبنان شهد صيف 2006 حربًا دامية بدأت بإقدام عناصر من حزب الله على خطف جنديين إسرائيليين، واستشهد خلال الحرب 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون، كما قُتل 160 إسرائيليًا معظمهم جنود.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان