سياسة|فلسطين

بذريعة الأعياد اليهودية.. الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي ويشدد إجراءاته في محيط نابلس

المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية (غيتي)
9/4/2023-|آخر تحديث: 9/4/202301:53 PM (بتوقيت مكة المكرمة)

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الابراهيمي في وجه المصلين المسلمين، كما أغلقت الموقع الأثري في بلدة سبسطية، تأمينًا لاقتحام المستوطنين بالتزامن مع عيد “الفصح” اليهودي.

وبدءًا من اليوم ولمدة يومين، قرر الاحتلال إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام الفلسطينيين ومنع المصلين المسلمين بحجة الأعياد اليهودية، بينما فتحه للمستوطنين الإسرائيليين.

وقال مدير المسجد غسان الرجبي “أغلقت القوات المسجد ومنعت دخول المصلين، وفي المقابل فتحته للمستوطنين”، مضيفًا أن القرار “يمتد من مساء السبت وحتى مساء الاثنين بمناسبة عيد الفصح اليهودي”.

وذكر الرجبي لوكالة الأناضول أن الإغلاق ومنع الدخول شمل جميع موظفي المسجد وإدارته، كما يترافق مع حشود ضخمة للمستوطنين داخل المسجد وفي محيطه.

من جهته، استنكر المدير العام لأوقاف الخليل نضال محمد أمين الجعبري إغلاق الحرم الإبراهيمي، معتبرًا ذلك تعديًا سافرًا على حرمة الحرم، واعتداءً استفزازيًّا على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.

وطالب الجعبري -وفق وكالة الأنباء الفلسطينية- المجتمع الدولي بشكل عام والدول الإسلامية والعربية والمؤسسات التي لها علاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني وعلى رأسها “اليونسكو”، بوضع قراراتها موضع التنفيذ، لخطورة ما يحصل في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ومنذ عام 1994 قسّمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، ويسكن البلدة نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.

يُذكر أن الأعياد اليهودية تشكل كابوسًا ينغص حياة المقدسيين، خاصة أنها تتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض حصار وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الاماكان المقدسة خاصة في مدينة القدس، بذريعة تأمين المستوطنين.

الموقع الأثري في سبسطية

وفي الضفة أيضًا، أغلقت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، تمهيدًا لاقتحام المستوطنين لأداء طقوسهم الدينية.

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت الموقع الأثري وأغلقته أمام حركة المواطنين ومنعت التنقل إليه، تمهيدًا لاقتحام المستوطنين للموقع، مشيرًا إلى أن القوات شددت من إجراءاتها في محيط البلدة، ونصبت عدة حواجز في المنطقة.

 

وشددت قوات الاحتلال، اليوم، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس، فأغلقت حاجز صرة بالبوابة الحديدية، كما أغلقت بوابة تل غرب نابلس.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على حواجز حوارة جنوب نابلس، وبيت فوريك شرقًا، و”شافي شمرون” غربًا، وحاجز الـ”17″ قرب عصيرة الشمالية شمالًا.

كما نصبت حاجزًا طيارًا على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس، وتقوم بالتفتيش العشوائي، ونصبت أيضًا حاجزًا قرب المسعودية على الطريق الواصل بين جنين ونابلس.

اقتحام “برك سليمان”

وفي بيت لحم، اقتحم المستوطنون، اليوم الأحد، منطقة برك سليمان السياحية بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدّوا طقوسًا تلمودية في المكان.

وكان المستوطنون قد صعّدوا في الفترة الأخيرة من اقتحاماتهم لمنطقة برك سليمان، وأدّوا طقوسًا دينية وسط استفزاز للمواطنين.

وبدأ عيد “الفصح” مع غروب شمس الأربعاء الماضي، ويستمر حتى 12 أبريل/ نيسان الجاري.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان