واشنطن تجلي نحو 1000 أمريكي.. وبريطانيا مستمرة بإجلاء رعاياها من السودان

تمكّن نحو 1000 مواطن أمريكي من مغادرة السودان، وذلك بتسهيل من حكومة بلادهم منذ بدء المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/ نيسان، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأحد.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر إنه “في إطار جهد المتعدد الجنسيات، قامت الحكومة الأمريكية بمعية حلفائها وشركائها، بتسهيل مغادرة زهاء 1000 مواطن أمريكي من السودان منذ بدء أعمال العنف”.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsفولكر يؤكد انفتاح الأطراف المتنازعة في السودان على المفاوضات
تحذيرات من تعطل القطاع الصحي في السودان
وأضاف أن قافلة ثانية نظّمتها الحكومة الأمريكية وصلت الأحد إلى مدينة بورتسودان الساحلية (شرق) وسيتمكن من على متنها من الانتقال إلى دول أخرى خصوصا السعودية عبر البحر الأحمر.
وكانت واشنطن أعلنت السبت أن قافلة أولى تضم أمريكيين وموظفين محليين ومواطنين من دول حليفة وصلت إلى بورتسودان مع استمرار عمليات إجلاء الرعايا الأجانب في ظل المعارك التي اندلعت في 15 أبريل/ نيسان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقادة محمد حمدان دقلو.
وأكد المتحدث باسم الخارجية بذل جهود للوصول إلى “5 آلاف مواطن أمريكي على الأقل طلبوا نصائح من الحكومة”.
وأعلن الجيش وقوات الدعم أمس الأحد تمديد هدنة تنتهي منتصف الليل لمدة 3 أيام رغم خرقها باستمرار منذ بدئها.
وأدت المعارك إلى سقوط ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك.

تعهد بريطاني
من جانبها تعهدت لندن أمس الأحد بتقديم دعم مستمر للبريطانيين الذين ما زالوا في السودان بعد توقفها عن الإجلاء الجوي الذي أصبح بحسب الحكومة محفوفا بالمخاطر مع استمرار القتال.
وقال وزير النقل مارك هاربر “قمنا بإجلاء 1888 مواطنا بريطانيًا وأقاربهم، وهو دليل على جهود الإجلاء الناجحة للغاية وسنواصل تقديم دعم مستمر” لمن لا يزالون في السودان.
وأقلعت آخر طائرة عسكرية بريطانية مساء السبت من قاعدة وادي سيدنا الجوية شمال الخرطوم، منهية بذلك مهمة بدأت الثلاثاء لإجلاء البريطانيين العالقين وسط القتال.
وأضاف هاربر “الإجلاء الذي قمنا به هو الأطول والأكبر مقارنة ببقية الدولة الغربية”، فيما تتعرض الحكومة بسبب مرور وقت أطول من الدول الأخرى لبدء عملية إجلاء واسعة.
كما تسبب رفض إجلاء أطباء سودانيين عاملين في قطاع الصحة العامة البريطاني موجة غضب تم على إثرها إخراج حوالي 20 من هؤلاء الأطباء من السودان.
وأشار مارك هاربر إلى استهدف طائرة تركية، أثناء تدليله “على أن الإجلاء لم يخل من المخاطر، وبالتالي لا يمكننا الاستمرار إلى أجل غير مسمى”.
وأضاف وزير النقل البريطاني أن لندن نشرت فرقا في بورتسودان لمساعدة البريطانيين الراغبين في مغادرة البلد بحرا.
وأبلغ نحو 2000 بريطاني السلطات برغبتهم في مغادرة السودان، وفر بعضهم بوسائلهم الخاصة، ولا سيما عبر الانتقال برا إلى مصر.