مدون يوثق دمارا هائلا في مدينة الجنينة بالسودان جراء الاشتباكات العسكرية (فيديو)

أظهر مقطع مصور التقطه أحد سكان مدينة الجنينة بولاية غرب دافور حجم الخراب الذي لحق بالمدينة جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وسلط المقطع الضوء على وضع كارثي ومأساوي جدًّا يعيشه سكان المنطقة، فقد دمرت الحرب المنطقة تدميرا كاملا وسوّتها بالأرض.
ولم يبق شيء في المنطقة إلا وصلت إليه النيران، حيث ظهرت جميع الأسواق والمباني والمحلات والمعدات وهي مدمرة ومتفحمة.
وقال مصور الفيديو أثناء تجوّله بين الركام “لا توجد مياه ولا طعام ولا كهرباء ولا أي شيء، هناك بعض العائلات لم تأكل حتى الآن منذ ثلاثة أيام، وهم الآن جوعى، ولا يجدون حتى الخبز”.
وأضاف “هناك جثث لشهداء من سكان الجنينة ما زالوا في الشوارع والطرقات لم يدفنوا حتى الآن، لأن جميع الناس خافت وهرعت لأماكن آمنة”، مؤكدًا أن ما يصوره هو جزء بسيط من الدمار الذي لحق بالمنطقة.

واتهم المصور قوات الدعم السريع بوقوفها وراء الدمار الذي لحق بالمدينة، وقال “كل الأماكن حرقها الجنجويد (الاسم السابق للدعم السريع) بنفس الطريقة”.
وأوضح أنهم “كسروا المحلات ونهبوا الأسواق، وحتى الآن يقومون بذلك”، مؤكدًا أنه لا توجد مدينة تعرضت للخراب والدمار في السودان أكثر من مدينة الجنينة.
وظهرت أسر تتجول بين الركام وتحاول إزالة الحطام ونبش الرماد للبحث عن أي شيء سليم داخل منازلها المحروقة.
وطالب مصور الفيديو مشاركة رواد مواقع التواصل الاجتماعي للفيديو وإعادة نشره حتى يرى العالم المأساة التي يعشيها سكان مدينة الجنينة، ومحاولة مساعدتهم بأي طريقة.
وغرق السودان في الفوضى منذ أن اندلع في 15 أبريل/ نيسان صراع دامٍ على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأوقعت الحرب ما لا يقل عن 528 قتيلًا و4599 جريحًا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، ويرجح أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك.