الاحتلال يهدم شقتين سكنيتين في القدس ويقتلع أشجار زيتون ويشن حملة اعتقالات بالضفة (فيديو)

هدمت آليات الاحتلال، اليوم الأربعاء، شقتين سكنيتين بمنطقة “خلة العبد” في بلدة جبل المكبر جنوب شرقي القدس بحجة عدم الترخيص، في حين اعتقلت قوات إسرائيلية 28 فلسطينيًّا من الضفة بينهم 6 أطفال.
وتعود ملكية الشقتين اللتين استُهدفتا بالهدم إلى الشقيقين فراس وعلي شقيرات، وتبلغ مساحة كل منهما 115 مترًا مربعًا، ويقطن فيهما 10 أفراد جُلهم من الأطفال.
وأشار فراس شقيرات الى أنه تسلّم إخطارًا بالهدم من سلطات الاحتلال منذ شهر فبراير/شباط الماضي، وأن جملة المتابعات والإجراءات والتدابير للحيلولة دون هدم شقته السكنية وشقة شقيقه علي، باءت بالفشل.
ولفت إلى أن محكمة بلدية الاحتلال أصدرت قبل نحو شهرين قرارًا يقضي بتجميد قرار الهدم حتى سبتمبر/أيلول المقبل، لكن المحامي أبلغه وشقيقه الأسبوع الماضي، بأن البلدية قدّمت طلبًا للمحكمة لإلغاء قرار التجميد، وأقرت المحكمة عملية الهدم.
جرافات الاحتلال تواصل هدم شقتين سكنيتين للشقيقين فراس وعلي شقيرات في بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة pic.twitter.com/pIfEBywWyg
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) May 10, 2023
إتلاف محاصيل زراعية
وفي موقع آخر، هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي محلًا لبيع مواد البناء في قرية الزويدين شرق يطا جنوب الخليل، تعود ملكيته إلى مواطن فلسطيني. واعتدى مستوطنو “كرمائيل” بالضرب على مواطن آخر بمنطقة “الشومرة” التابعة لقرية الزويدين بمسافر يطا، مما تسبب في إصابته برضوض.
كما طارد عدد من المستوطنين رعاة الأغنام من عائلة حمامدة، ومنعوهم من رعي أغنامهم في منطقة الشومرة، كما أتلفوا محاصيل زراعية شتوية “قمح وشعير وبرسيم وكرسنه” للعائلة ذاتها، بعد إطلاقهم مواشيهم في حقول المواطنين بحماية جنود الاحتلال.
تجريف واقتلاع أشجار الزيتون
من ناحية أخرى، اقتلعت قوات الاحتلال، اليوم، ما يزيد على 600 شجرة زيتون، وأعطبت 20 خزان مياه، وهدمت عددًا من العرائش في جبل الهردش بمنطقة الطيبة ببلدة ترقوميا لما تسمى مستوطنة “أدورا” و”تيلم” المقامتين عنوة على أراضي المواطنين شمال غرب الخليل.
ونقلت الوكالة الفلسطينية عن محمود حسين فطافطة، أحد أصحاب الأراضي الواقعة في المنطقة، أن اقتلاع أشجار الزيتون في المنطقة تكرر مرات عدة خلال الأعوام القليلة الماضية، موضحًا أن اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في المنطقة تهدف إلى سرقة أراضي المواطنين وممتلكاتهم وتهجيرهم منها، لتنفيذ مخططات استيطانية جديدة، ولتوسيع مستوطنتي “أدورا” و”تيلم”.
وناشد أصحاب الأراضي المؤسسات الوطنية والحقوقية والدولية كافة، التدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه الممارسات الهمجية التي تدل على بلطجة سلطات الاحتلال ومستوطنيه.
وفي قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، جرّفت قوات الاحتلال أرضًا، واقتلعت عشرات من أشتال الزيتون.
وقال رئيس المجلس القروي إبراهيم الحروب لوكالة الأنباء الفلسطينية إن قوة من جيش الاحتلال ترافقها مجموعة من العمال، اقتحموا منطقة “الخلة” على المدخل الرئيس للقرية، ومسحوا أرضًا ووضعوا علامات في محيطها، واقتلعوا عشرات من أشتال الزيتون تعود إلى مواطن من عائلة عساف.
وأضاف أنه منذ 4 سنوات تقوم قوات الاحتلال باقتلاع أشتال الزيتون من الأرض ذاتها كلما قام مالكها بزراعتها، مشيرًا الى أن القرية تتعرض لهجمة استيطانية خلال الفترة الماضية تتمثل في تجريف الأرض واقتلاع أشجار وأشتال الزيتون.