ردود فعل واسعة في وسائل إعلام تركية على اعتداء أحد أنصار المعارضة على مراسلة الجزيرة مباشر (فيديو)

أثار الاعتداء الذي تعرضت له رقية تشيليك مراسلة الجزيرة مباشر في تركيا من أحد مؤيدي حزب “الجيد” المُعارض خلال قيامها بجولة في مدينة إسطنبول لرصد أجواء الحملات الانتخابية، ردود فعل واسعة لدى وسائل الإعلام التركية.

ووصفت مواقع إلكترونية وصحف الاعتداء بالعنصري، وأكدت أن الحزب لم يعتذر ولم يُصدر بيان إدانة لما تعرضت له رقية.

وقالت صحيفة “ديريليش بوستاشي” إن الحادثة التي حصلت أمام خيمة حزب الجيد تُعَد “درسًا في حرية الصحافة”، فيما أبرزت وكالة الأناضول الخبر مؤكدة عدم حصولها على تعليق فوري من الحزب.

وأبرزت صحيفة “بشميل هابير” الخبر في صفحاتها، وقالت إن سبب التعرض للمذيعة رقية هو “تحدّثها باللغة العربية”، وهو أمر وصفته صحيفة “ميديا رادار” بالبشع.

بدورها، نقلت صحيفة “صباح” واسعة الانتشار الحادثة ووصفتها بـ”الهجوم العنصري”، وأجرت مقابلة مع مراسلة الجزيرة مباشر رقية التي أكدت أن حزب الجيد لم يعتذر ولم يُصدر بيان إدانة للاعتداء.

وقالت رقية إنها ستتقدم ببلاغ بحق المهاجمين، مشيرة إلى أن المصور الذي كان معها تعرّض أيضًا لاعتداء جسدي ومحاولة إيقاف كاميرته الخاصة.

وأوضحت أنها توجهت إلى خيمة حزب “الجيد” لمنحهم فرصة للتعبير ونقل صوتهم، فما كان ردهم إلا الاعتداء عليها.

صحيفة “هدف خلق” نقلت أيضًا الخبر، وأكدت أن أفراد الشرطة تدخلوا لمنع تواصل الاعتداء على الصحفية رقية تشيليك.

كما تطرقت إلى الهجوم وسائل إعلام أخرى مثل: صحيفة “دوغرو هابر” وموقع “هابارن” وموقع “أنطاليا إيكونومي”.

يُذكر أن رقية كانت تُجري لقاءات مع مواطنين أتراك لمعرفة مواقفهم بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو/أيار الجاري.

وخلال محاولة مراسلة الجزيرة مباشر الاقتراب من خيمة لحزب “الجيد” المُعارض، الذي تتزعمه ميرال أكشنار، بدأ أحد الأشخاص هناك بالحديث معها بنبرة حادة، طالبًا منها عدم التحدث باللغة العربية والعودة إلى بلدها.

ورغم محاولة رقية الابتعاد عن المعتدي، فإنه أتى إليها وضربها على يدها في محاولة لمنعها من مواصلة عملها، في حين وضع أحد الأشخاص يده على الكاميرا لمنع تصوير ما يحدث.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان