غداة استشهاد 15 في غزة.. الاحتلال يقتل مقاومَين من “كتيبة جنين” وسرايا القدس تتوعد إسرائيل برد لائق (فيديو)

من تشييع شهيدا الفجر في جنين (وكالة الأنباء الفلسطينية)

استُشهد مقاومان فلسطينيان، فجر اليوم الأربعاء، وأصيب ثالث بجروح خطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية، في حين يسود هدوء حذِر في غزة غداة استشهاد 15 فلسطينيًّا بينهم 3 من كبار القادة العسكريين في حركة الجهاد الإسلامي.

وأعلن مدير مستشفى جنين الحكومي أن الشهيدين هما: أحمد جمال توفيق عساف (19 عامًا) من قباطية، وراني وليد أحمد قطنات (24 عامًا) من مخيم جنين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، ودهمت عددًا من منازل الفلسطينيين في الحي الغربي وفتشتها، مما أدى إلى وقوع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.

وقالت إن قوات الاحتلال استهدفت مركبة بوابل من الرصاص في أحد شوارع البلدة، مما أدى إلى استشهاد الشابين عساف وقطنات، وإصابة فتى (17 عامًا) بالرصاص الحي في البطن والصدر، ووصفت جروحه بالحرجة جدًّا.

كتيبة جنين تتوعد إسرائيل

وأعلنت “كتيبة جنين” التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أن الشهيدين عساف وقطنات ينتميان إليها، وأنهما استُشهدا خلال تصديهم لقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة قباطية فجر اليوم.

وأكدت في بيان لها أن “وحدة الساحات قائمة، ولن ينجح العدو الصهيوني في فصل ساحة عن أخرى، ونؤكد استمرار عملياتنا وجهادنا ضد هذا العدو المجرم”.

وتابعت “ردنا على استشهاد القائد الكبير طارق عز الدين والقادة العظام لم يبدأ بعد، وعلى العدو أن ينتظر ردنا الذي يليق بوزن قادتنا. ولن نتراجع أو نهادن، وسنبقى رأس حربة المقاومة في كل الساحات مهما كانت التضحيات”.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بمقتل “مسلحَين” فلسطينيَّين وإصابة ثالث بجروح خلال اشتباك مع قوة من جيش الاحتلال، وزعمت أن النار أُطلقت من سيارة صوب الجنود الذي ردوا على مصادر الرمي ولم يُصَب أي من أفراد القوة بأذى. وتابعت “عُثر داخل السيارة التي أُطلقت النيران منها على بندقية من طراز إم 16 ومسدس”.

وباستشهاد الشابين الفلسطينيين في قباطية اليوم، يرتفع عدد الشهداء في الضفة وقطاع غزة منذ مطلع العام الجاري إلى 127 شهيدًا، بينهم 24 طفلًا و6 نساء.

شهيدا الفجر في جنين (وكالة الأنباء الفلسطينية)

وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة من التوتر منذ بداية العام الجاري جراء استمرار الجيش الإسرائيلي في عمليات اقتحام مدن وبلدات بالضفة الغربية، تتركز في محافظتي نابلس وجنين.

​​​​​​​وازداد التوتر عقب شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة فجر أمس الثلاثاء، أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيًّا بينهم 4 أطفال و4 نساء، و3 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

هدوء حذِر في غزة وتأهب إسرائيلي

ويسود هدوء حذِر في غزة، صباح اليوم الأربعاء، غداة عملية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، استهدفت ثلاثة من كبار قادة الجهاد الإسلامي يحمّلهم الاحتلال المسؤولية عن إطلاق نحو 100 قذيفة صاروخية على الأراضي الإسرائيلية مؤخرًا.

وتشهد إسرائيل حالة من الترقب، تحسّبا لإطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية صواريخ تجاهها، ردًّا على العملية الإسرائيلية في غزة.

إغلاق المعابر

وفي السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، إغلاق معبري (بيت حانون وكرم أبو سالم) أمام القادمين والمغادرين حتى إشعار آخر.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي “فرض حالة خاصة على الجبهة الداخلية”، وأنه في ضوء تقييم الوضع تقرر إجراء تغيرات في حركة السير على الطرق الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، وإغلاق الطرق المكشوفة منها تجاه القطاع.

وأغلق “جيش الدفاع” الطرق المحاذية للسياج الحدودي مع قطاع غزة، كما تم إيقاف حركة القطارات إلى الجنوب من مدينة عسقلان “خشية الصواريخ التي قد تُطلق من قطاع غزة أو نيران القناصة”، حسب ما ذكرت الهيئة الرسمية.

المصدر : الجزيرة مباشر + هيئة البث الإسرائيلي + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان