مصطفى البرغوثي: هذه أهداف الاحتلال من التصعيد واغتيال قادة مع عائلاتهم في غزة (فيديو)

رأى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن هنالك 3 أهداف للحملة و”الجريمة” التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني أمس الثلاثاء، وأسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيًّا بينهم 3 قادة عسكريين بارزين في حركة الجهاد الإسلامي.

وقال البرغوثي لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر “الهدف الأول هو نفس ما سارت عليه قوات الاحتلال وأجهزة الأمن والحكومات الإسرائيلية المختلفة، وهو محاولة كسر ووقف المقاومة الفلسطينية”.

وتوقع البرغوثي أن تفشل هذه الحملة، وقال “كما فشلت الحكومات الإسرائيلية السابقة في تحقيق هذا الهدف، ستفشل هذه الحكومة أيضًا، ولن تستطيع أن توقف مقاومة الشعب الفلسطيني على الإطلاق”.

أما الهدف الثاني، وفقًا للبرغوثي، فهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه أزمة داخلية في الحكومة، مشيرًا إلى أن “هذه الحكومة كانت على وشك أن تسقط، وكان نتنياهو سيذهب إلى السجن بعد أن يفقد منصبه، ومن أجل أن يرضي المتطرفين والعنصريين قام بهذا العدوان الإجرامي من أجل أن يبقي على حكومته”.

بينما كان الهدف الثالث هو احتواء نتنياهو للمعارضة الصهيونية، وفقًا للبرغوثي، مؤكدًا أن “هذه معارضة لا تختلف مع نتنياهو على الإطلاق في قمع الشعب الفلسطيني واغتيال أبنائه وبناته، لكنها تختلف معه داخليًّا في ما يسمى منظومة الحكم اليهودية، وبالتالي فإن نتنياهو احتواهم من خلال هذا الهجوم”.

وأضاف “في النهاية، كل ذلك يدور داخل صورة أكبر، وهي الصراع الدائر منذ 75 عامًا، بين الشعب الفلسطيني المناضل ضد النكبة والتهجير من أجل حقه في العودة وفي الحرية، وإنهاء الاحتلال وإسقاط نظام التمييز العنصري”.

وأكد أن “أكثر ما هو بشع في الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء، هي أن نتنياهو أقر بأنهم كانوا يعرفون بوجود الأطفال والنساء في المواقع التي قاموا بقصفها، وسمحوا بقصفها وقتل هؤلاء المدنيين”.

وانتقد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية استخدام الوسطاء والمجتمع الدولي مصطلح “التهدئة” في التعامل مع القضية الفلسطينية.

وقال البرغوثي “يجري هذا المصطلح في إطار فهم واحد، وهو أن تستمر إسرائيل في الاستيطان والضم والتهويد والقتل، وأن لا يقاوم الفلسطينيون، فهم يريدون خضوع الشعب الفلسطيني، وهذا لن يحدث أبدًا”.

ورأى ضيف (المسائية) أن “الشعب الفلسطيني تعلّم مغزى ما يجري، وتعلّم أن لا ينتظر مساعدة من أحد، وسيعتمد على نفسه، وتعلّم أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، ولن يتم ردعها إلا بالمقاومة”.

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء 3 من كبار القادة العسكريين لحركة الجهاد الإسلامي، بسلسلة غارات على منازل في غزة، أوقعت عددًا من الشهداء بينهم أطفال ونساء.

وتسبب استشهاد 13 فلسطينيًّا بينهم 4 أطفال و6 نساء جراء سلسلة غارات جوية شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في غضب واسع على منصات التواصل، وتنديد شعبي وعربي وإسلامي، في حين تصدّر وسم (#غزة_تحت_القصف) مواقع التواصل.

وأعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، أمس، الحداد الوطني والإضراب الشامل، تنديدًا بجريمة الاغتيال التي نفذها الاحتلال في القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان