إسرائيل تجمّد محادثات التهدئة مع “الجهاد” والاتحاد الأوربي يدعو إلى هدنة فورية

آثار دمار في غزة إثر القصف الإسرائيلي (الفرنسية)

دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل، الخميس، إلى هدنة فورية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في وقت ذكرت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الاحتلال جمّد محادثات التهدئة مع حركة الجهاد الإسلامي.

وقال بوريل في بيان “نحث على وقف إطلاق نار فوري وشامل سينهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإطلاق الصواريخ الحالي على إسرائيل، وهو أمر غير مقبول”، داعيًا إلى “احترام القانون الدولي الإنساني”.

من جهته، وصف المتحدث باسم المفوضية الأوربية بيتر ستانو القصف العشوائي على قطاع غزة بأنه “لا يطاق”، داعيًا إسرائيل إلى منع وقوع إصابات بين المدنيين.

وقال في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الخميس، إن “الصراع المتصاعد بين إسرائيل وفلسطين مصدر قلق للاتحاد الأوربي”.

وأكد أنه “يتعين على إسرائيل اتخاذ الاحتياطات وجميع الإجراءات الممكنة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين في عملياتها، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي”.

وأضاف المتحدث أن القصف العشوائي على قطاع غزة “غير مقبول ولا يطاق”، مجددًا دعوة الاتحاد الأوربي الطرفين إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.

وأعرب عن دعم التكتل لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط من أجل التوصل إلى حل سياسي مستدام بدلًا من وقف إطلاق النار المؤقت.

ومنذ فجر الثلاثاء، تنفّذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة، ما أدى لارتفاع عدد الشهداء إلى 28، بينهم نساء وأطفال، و5 من قادة سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي-.

فيما بدأت فصائل المقاومة، الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدنًا وسط البلاد.

مجموعة ميونخ

وفي الأثناء، دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن، الخميس، إلى وضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عقب محادثات مع نظرائها في برلين إن “إراقة الدماء يجب أن تتوقف الآن”.

بدوره قال نظيرها الأردني أيمن الصفدي إن “التطورات السلبية يجب أن تتوقف. يتعين إعادة إحياء السلام”.

قمة ميونخ (الفرنسية)

وأكد الصفدي أنه من الضروري “تهدئة الوضع”، والقيام بإجراءات لبناء الثقة قد تقود إلى أفق سياسي من أجل تحقيق السلام.

ولاحقًا أعرب وزراء الخارجية في بيان مشترك عن “قلقهم البالغ” إزاء التصعيد، مثنين على جهود مصر “الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار”.

تعثر جهود الوساطة

وفي الوقت الذي تحاول فيه مصر لوقف إطلاق النار، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال جمدت محادثات التهدئة مع حركة الجهاد الإسلامي.

وكان مسؤول سياسي إسرائيلي كبير قال لهيئة البث العبرية، الخميس، إن “المصريين يضغطون من أجل وقف إطلاق النار”.

واستدرك المسؤول، الذي لم يكشف اسمه “نحن عازمون على الاستمرار، وسنواصل مهاجمة البنية التحتية للجهاد طالما هناك نيران على إسرائيل”.

وجدد المسؤول الإسرائيلي رفض تسليم جثمان القيادي في الجهاد الإسلامي الذي توفي الأسبوع الماضي في سجن إسرائيلي أثناء إضراب طويل عن الطعام خضر عدنان، وقال “الجنازة يمكن أن تشعل النار في المنطقة”.

وتزامنت تصريحات المسؤول الإسرائيلي مع تقارير عن توجه وفد مصري إلى إسرائيل، دون معلومات إضافية عن هوية أعضائه.

المصدر : وكالات

إعلان