“الطاولة السداسية تحولت إلى طاولة قمار وإرهاب”.. مسؤول بحزب الجيد التركي يعلن استقالته

تناقلت وسائل إعلام تركية، وصفحات إخبارية على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأحد مسؤولي حزب “الجيد” -أحد أركان تحالف الأمة أو ما يعرف بالطاولة السداسية- يعلن خلاله عن استقالته من الحزب بعد أن تحولت الطاولة السداسية “إلى طاولة قمار تحت ظل الإرهاب”، بحسب وصفه.
وقال محمد علي أويكور، نائب مرشح الحزب الجيد عن منطقة إسطنبول الثالثة، إنه انضم إلى حزب الجيد في عام 2021 مع 10 آلاف عضو، وقام بعد ذلك بضم أكثر من 20 ألف آخرين إلى الحزب.
وأوضح “أنه الآن غير مرتاح بالتواصل بين تحالف الأمة، وبين حزب الشعوب الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب التركية”، مضيفًا أن أجندة الطاولة السداسية فرضت على حزب الجيد.
İYİ Parti İstanbul 3. Bölge Milletvekili Adaylığından çekilip partisinden istifa eden Mehmet Ali Uykur: “Akşener FETÖ’den atılmış insanı kendine özel kalem yapıyor. Mason localarına hizmet eden sekreterleri var ve bunları en yakınında tutuyor. Sayın Cumhurbaşkanımız bir daha… pic.twitter.com/7mEgaAnf33
— Özlem Doğan (@ozlemdogan_) May 10, 2023
وطالب أويكور في فيديو إعلان استقالته، بالابتعاد عن الطاولة السداسية “بعد أن حلت عليها ظلال الإرهاب وتحولت إلى طاولة قمار”، على حد قوله، مؤكدًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان على حق مرة أخرى لأنه رأى خطأه وتراجع عنه.
كما طالب أويكور، آلاف الشباب والأعضاء المنضمين لحزب الجيد، والمنزعجين من تصرفات الحزب بالاستقالة بأسرع وقت ممكن، والعودة إلى طريق الحق، على حد وصفه.
وكان أويكور قد انضم عام 2021 إلى الحزب، بعد استقالته من حزب العدالة والتنمية الحاكم، مع 10 آلاف عضو، وقدمته ميرال أكشينار في أحد مؤتمرات الحزب.
وسبق وانتقد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، نعمان كورتولموش، في تصريحات للجزيرة مباشر، التحالف غير المعلن بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي.
وقال إن “المواطنين يدركون أن حزب الشعب الجمهوري لديه تحالف مع حزب الشعوب الديمقراطي، وهو الحزب المعروف بتأييده للإرهاب، وبالتالي فهم يدركون خطورة ذلك”.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية التركية يوم الأحد 14 مايو/ أيار الجاري، وكان من المفترض أن يتمحور السباق الرئاسي حول 4 مرشحين، وهم رجب طيب أردوغان وكمال كليجدار أوغلو وسنان أوغان ومحرم إنجه، قبل أن ينسحب الأخير صباح اليوم، ليخلي الساحة لثلاثة مرشحين فقط.