تملؤه الأكاليل وجوائز التقدير.. هكذا يبدو مكتب شيرين أبو عاقلة بعد عام من استشهادها (فيديو)

لا يزال مكتب الصحفية مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في رام الله على حاله بعد عام من مقتلها بأيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد أضيفت إليه فقط لوحات تحمل صورًا لها كتبت عليها شعارات مثل “فارسة الإعلام”، وأكاليل زهور وجوائز تقدير.

وفي ذكرى وفاتها، قال وليد العمري مدير مكتب الجزيرة في فلسطين: “نحن نفسيًّا حتى الآن، الحقيقة مش جاهزين نقول والله جبنا فلان بديل لشيرين أبو عاقلة”.

وأعلن العمري نقل مكتب شيرين كما هو إلى متحف تعمل شبكة الجزيرة ومكتبها في رام الله على إقامته.

وأكد مصور قناة الجزيرة مجدي بنورة أنه وجميع زملائه في المكتب لم يستطيعوا التأقلم مع وفاة شيرين.

وقال بنورة إنهم عندما يدخلون المبنى كل يوم صباحًا منذ وفاتها يمرون على مكتب شيرين ويلقون التحية “ًصباح الخير يا شيرين”.

موقع استشهاد الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة (رويترز)

واغتيلت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي رغم أنها كانت ترتدي سترة كُتب عليها “صحافة”، وذلك صباح 11 مايو/ أيار 2022 أثناء تغطيتها هجوما إسرائيليا على جنين.

ومنذ ذلك الحين لم يتعرض أي مسؤول في إسرائيل للمساءلة القانونية. ونشرت صحيفة واشنطن بوست، الثلاثاء الماضي، تقريرًا تحليليًّا كشف نمطًا من التقاعس الإسرائيلي.

وأكد التقرير أنه بعد عام كامل من الرصاصة التي قتلت مراسلة الجزيرة الراحلة، لم يتم توجيه أي اتهام بهذا الصدد، ولا يبدو أن ذلك سيقع في المستقبل، وذلك طبقًا لتحليل جديد لجرائم قتل الصحفيين الذين يعملون على تغطية الاقتحامات الإسرائيلية للضفة الغربية خلال العقدين الماضيين.

وأضاف هندريكس أن السلطات الإسرائيلية سارعت بعد مقتل شيرين إلى إصدار تصريحات بأنها ربما تعرضت لإطلاق النار من قبل مسلحين فلسطينيين، خلال الاشتباكات التي كانت تجري في جنين، رغم تأكيد كثير من الشهود أن المنطقة كانت خالية تمامًا من أي مسلحين فلسطينيين.

وبعد تحليلات عدة ومراجعة وتدقيق لمقاطع الفيديو من قبل عدة جهات دولية، علاوة على واشنطن بوست، اعترف الجيش الإسرائيلي، بعد أشهر بأن هناك احتمالا لأن تكون الرصاصة القاتلة قد أطلقها أحد جنوده، لكن غياب الشفافية يعزز الشكوك الدولية في مدى التزام إسرائيل بالمعايير الدولية الخاصة بحماية الصحفيين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان