فصائل المقاومة تحذر الاحتلال.. وسرايا القدس: جاهزون لتوسيع دائرة النار (فيديو)

أجمع عدد من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية وكوادرها أن غرفة العمليات المشتركة الخاصة بين فصائل المقاومة تعمل وفق تنسيق كامل، وأن هناك توافقًا على الخطوات العسكرية جميعها التي تتم ضد العدو في معركة “ثأر الأحرار”.

وأضافت الفصائل أن هناك تطورًا واضحًا في أداء صواريخ المقاومة التي تمكنت من الوصول إلى أماكن بعيدة في العمق الإسرائيلي، وذلك بعد 3 أيام من القصف المتواصل الذي بدأه الاحتلال على غزة.

وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية -في بيان- أن سياسة الاغتيالات لن تزيد المقاومة إلا قوة، وحذّرت الاحتلال من قصف المنازل “الآمنة”، مؤكدة أن “يد المقاومة الثقيلة قادرة على إيلامه”.

“لم نقل كلمتنا بعد”

وقال أبو حمزة الناطق العسكري باسم سرايا القدس -الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- إن رد فصائل المقاومة الذي بدأ عقب استهداف القادة الميدانيين في الحركة ما زال في بدايته ولم يقل كلمته بعد”، مؤكدًا أن المقاومة خالفت التوقعات كلها، “وجعلت العدو يرتعب خوفًا لـ35 ساعة”.

وأضاف “نقول للعدو أننا جاهزون لتوسيع دائرة النار مهما كلف الثمن، وطالما أن صواريخ المقاومة طالت أهدافها في عسقلان وسيديروت وبئر الشبع وتل أبيب، فإننا قادرون على أن نحقق أهدافًا جديدة وبعيدة في العمق الإسرائيلي”.

وتابع أبو حمزة أن “قيادة المقاومة في انعقاد دائم منذ اللحظة الأولى لإقدام العدو على اغتيال أبناء شعبنا”، مضيفًا “أن غرفة العمل المشتركة منظومة متكاملة”، وأن الغاية من هذا العمل الفصائلي المشترك هو الثأر لقادتنا الذين سقطوا شهداء الواجب، مشددًا على أن “مسيرة المقاومة لن تتوقف بأي عملية اغتيال كانت”.

تنسيق “أزعج” إسرائيل

من جهته اعتبر حازم قاسم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن العمل الذي تقوم به فصائل المقاومة في غرفة العمليات المشتركة في معركة “ثأر الأحرار” تمثل ردًا جماعيًا لفصائل المقاومة ضد اغتيال القيادي في حركة الجهاد عدنان خضر.

وقال إن غرفة العمليات المشتركة “تجمع لفصائل العمل العسكري، وجميع العمليات تتم وفق تنسيق مشترك”.

وأوضح قاسم أن “حالة التنسيق المسجلة بين فصائل المقاومة أزعجت إسرائيل، ولذلك فهي تحاول جاهدة أن تنال من هذا التنسيق”.

وقال إن النمو المتزايد والتطوير المستمر لصواريخ المقاومة زاد من مخاوف العدو الإسرائيلي لا سيما بعد النجاحات التي تحققت، بوصول الصواريخ إلى مستوطنات عدة في العمق الإسرائيلي.

وقال هاني الثوابتة القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن “كتائب أبو علي مصطفى جزء من غرفة العمليات المشتركة وذراع أساسي من أذرع المقاومة الفلسطينية، وأنه منذ اللحظات الأولى للعدوان شاركت الكتائب في التصدي للعدو”.

وأضاف الثوابتة “جميع فصائل المقاومة الفلسطينية أمام تحدٍ واحد هو مواجهة دولة خارجة عن القانون، وجيش لا يعترف بحقوق الشعوب”.

وقال حسن الششنية القيادي في لجان المقاومة، إن ألوية الناصر صلاح الدين شاركت هي الأخرى في القصف الصاروخي باستهداف عدد من المستوطنات في الداخل الإسرائيلي. مضيفًا أن كل من يشارك في غرفة العلميات المشتركة كان يعمل ضمن إطار المقاومة وضد التغول الإسرائيلي.

وأكد الششنية على أن “فصائل المقاومة توحدت ووحدت بنادقها باتجاه العدو الذي بدأ باغتيال كوادر المقاومة”. مضيفًا أن الأيام الثلاثة الأولى من الحرب أبانت عن ضعف واضح في منظومة الردع الإسرائيلية، وأن قيادة الجيش متفاجئة من قوة المقاومة وترسانتها الصاروخية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ فجر الثلاثاء إلى 30 شهيدًا و93 مصابًا، بينهم أطفال ونساء.

وشهدت الساعات الأخيرة استمرار إطلاق دفعات من الصواريخ من غزة، وغارات للطيران الحربي الإسرائيلي فجرًا. بينما أفاد موقع “واللا” الإسرائيلي بأن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تستعد للرد على الاغتيال بإطلاق وابل من الصواريخ.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان