زوجة الشهيد خضر عدنان: الاحتلال يعُد جثمان الشيخ ورقة ضغط ولن نقبل ليّ ذراع المقاومة (فيديو)

قالت رندا جهاد موسى زوجة الشهيد خضر عدنان -القيادي في حركة الجهاد الإسلامي- إن الاحتلال يَعُد احتجاز جثمان الشيخ ورقة ضغط رابحة على المقاومة، وإن سلطات الاحتلال أخبرت محامي الشهيد بذلك بشكل مباشر عندما طالب بالإفراج عن الجثمان.

وعن تحرير الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة مقابل جثمان الشهيد، قالت للجزيرة مباشر “العائلة لن تسمح بليّ ذراع المقاومة، وتحرير الأسرى أولى من استرجاع الجثمان”.

وقدّمت زوجة القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الشكر للمقاومة لوضع مطلب استرجاع جثمان الشيخ خضر بين أول شروطها خلال الهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها “لا تأمن غدر الاحتلال”.

وطالبت الزوجة المكلومة فصائل المقاومة كافة بتوخي الحذر من الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف في هذه الحرب إلى جمع أكبر عدد من الغنائم. وقالت إن الشيخ عدنان ليس الوحيد الذي أُعدم من طرف الاحتلال الفلسطيني بدم بارد بل عدد من القادة، سائلة أن يتغمدهم الله جميعًا برحمته.

وقالت للجزيرة مباشر، إن ثقتها في المقاومة وإيمانها بها كبيران، وإنهم على العهد والوعد إنما يضغط الاحتلال بكل ما أوتي من قوة لسلب حقوق الفلسطينيين.

وأضافت أن جميع فصائل المقاومة وعدت بإرجاع جثمان الشيخ خضر إلى ذويه، إلا أن الاحتلال استغل ذلك وعَدّه “ملفًّا على طاولة المفاوضات” وحوّله إلى ملف سياسي، حسب ما جرى إبلاغ محاميه.

رندا موسى زوجة الشهيد خضر عدنان (غيتي)

وأوضحت أنه ليس من حق الاحتلال اعتقال الشيخ دون محاكمته، والاستمرار في اعتقاله رغم إضرابه عن الطعام، واحتجاز جثمانه بعد استشهاده.

وعبّرت للجزيرة مباشر عن رغبتها في احتضان جثمان زوجها ودفنه، حالها حال عدد من الفلسطينيات المحتجزة جثامين ذويهم من طرف الاحتلال.

وقالت إن “الاحتلال الإسرائيلي يخشى من المقاومين أحياءً وأمواتًا”، وإنه يخشى من جنازة الشيخ ومن الآلاف الذين يزورون منزلهم كل يوم لتقديم العزاء، والمسيرات التي تخرج للمطالبة بجثمانه.

وأضافت أن “الاحتلال أراد بقتل الشيخ بدم بارد داخل السجون الإسرائيلية بعد 86 يومًا من الإضراب عن الطعام، أن ينتهي خضر عدنان، لكن وبفضل الله لم يحدث ذلك”.

وختمت الزوجة بأن الشهيد كان “مثقلًا ومهمومًا على أهل غزة، وكان ضد إراقة الدماء”، وهو ما طالبَت به بأن لا يجري الرد على اغتياله من طرف المقاومة.

واستُشهد الشيخ خضر عدنان في 2 مايو/أيار، بعد معركة إضراب عن الطعام رفضًا لاعتقاله.

وكان الأسير عدنان (45 عامًا) قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من فبراير/شباط الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين في الضفة الغربية.

وسُجن عدنان 11 مرة على الأقل منذ عام 2004، وكان متحدثًا باسم الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان