رغم توقيع “إعلان جدة”.. تجدد الاشتباكات في السودان وقرار بتمديد إغلاق المجال الجوي

مع استمرار الاشتباكات، يعيش سكان الخرطوم أوضاعًا معيشية بالغة التعقيد (رويترز)

اندلعت من جديد، صباح اليوم الأحد، اشتباكات بأسلحة ثقيلة وخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، رغم توقيع الطرفين “إعلان جدة” بالسعودية.

وشهدت مناطق بمدينتي بحري (شمال) وأم درمان (غرب) إطلاق نار كثيف ودوي انفجار، في حين استهدفت طائرات حربية تجمعات لـ”الدعم السريع”.

وفي غضون ذلك، أصدرت سلطة الطيران المدني في السودان اليوم قرارًا بتمديد إغلاق المجال الجوي حتى 31 مايو/أيار الجاري أمام حركة الطيران، واستثنى القرار رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من الجهات ذات الاختصاص.

وكان موفدو قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” قد وقّعوا، مساء الخميس الماضي، في جدة “إعلانًا لحماية المدنيين في السودان”.

ويقضي هذا الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه بوساطة أمريكية سعودية بتوفير “ممرات آمنة” تسمح للمدنيين بمغادرة مناطق الاشتباكات، وكذلك تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

ولم يُشر الاتفاق إلى هدنة لكنه تحدث عن مزيد من المشاورات للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، ولاحقًا “مناقشات موسعة لوقف دائم للأعمال العدائية” التي أوقعت منذ اندلاعها قبل شهر أكثر من 750 قتيلًا ونحو خمسة آلاف جريح، وأدت إلى نزوح 900 ألف سوداني من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد أو إلى الدول المجاورة.

ومع استمرار الاشتباكات، يعيش سكان الخرطوم أوضاعًا معيشية بالغة التعقيد بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وخدمة الإنترنت والمياه وشح المواد الغذائية.

ويعبر آلاف الأشخاص يوميًّا الحدود نحو مصر بشكل أساسي، فيما وصل عشرات الآلاف إلى تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا، وهي دول لم تتلق من أجلها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “أكثر من 15%” من الأموال التي تحتاج إليها للعمل قبل الحرب.

ودعت وزارة الخارجية السودانية، في بيان أول أمس، المجتمع الدولي وخصوصًا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) إلى تقديم مساعدات إنسانية في مواجهة الوضع الانساني السيئ.

وقال البيان إن الحكومة السودانية تعهدت بتخصيص مطارات بورتسودان ودنقلا ووادي سيدنا العسكري لاستلام المساعدات.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اندلعت في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى اشتباكات واسعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان