هدوء في غزة مع فتح المعابر وسرايا القدس تعلن حصيلة شهدائها خلال التصعيد الأخير

أعادت المتاجر والمصالح العامة فتح أبوابها وعادت الحركة إلى الشوارع التي بدت مهجورة لأيام (رويترز)

قالت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، إن 11 من قادتها وأفرادها في قطاع غزة استُشهدوا خلال التصعيد الأخير مع إسرائيل.

وأفادت سرايا القدس في بيان بأن 11 من قادتها وأفرادها استُشهدوا في المواجهة العسكرية الأخيرة بقطاع غزة، خلال عمليات اغتيال وقصف نفذها الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أن سياسة الاغتيالات “لن تستطيع كسر شوكة المقاومة التي ستبقى مستمرة”.

وذكرت أن الشهداء بينهم 6 من كبار قادتها العسكريين، إضافة إلى قائد ميداني وأحد مسؤولي وحدة العمليات، فضلًا عن استهداف 4 أفراد من الوحدة الصاروخية وجهاز أمن “سرايا القدس”.

وحسب وزارة الصحة في غزة، فقد استُشهد 33 فلسطينيًّا بينهم 6 أطفال و3 نساء، وأصيب 190 بجروح متفاوتة في غارات إسرائيل خلال جولة التوتر التي استمرت من فجر الثلاثاء حتى مساء أمس السبت.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إطلاق القذائف الصاروخية من غزة أدى إلى مقتل إسرائيلية وعامل فلسطيني، إضافة إلى إصابة 77 شخصًا.

هدوء في غزة وفتح المعابر

في غضون ذلك، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها على جانبي حدود قطاع غزة، عقب وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه أمس بوساطة مصرية. واستأنفت إسرائيل فتح المعابر أمام حركة السلع والتجارة، وسمحت بتدفق الوقود إلى محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع. كما أعادت المتاجر والمصالح العامة فتح أبوابها، وعادت الحركة إلى الشوارع التي بدت مهجورة لأيام.

 

وأكد مسؤولون من الجانبين الالتزام بالهدنة، لكنهم قدّموا إيضاحات متباينة لبنودها كذلك الذي يتعلق على سبيل المثال بما إذا كانت إسرائيل ستوقف عمليات استهداف قادة الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وبدأت المواجهة الأخيرة، التي كانت الأطول منذ الحرب التي استمرت عشرة أيام في 2021، عندما شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، وأعلنت استهداف قادة عسكريين من حركة الجهاد الإسلامي، قالت إنهم كانوا يخططون لشن هجمات ضدها.

وردًّا على ذلك، أطلقت الحركة أكثر من ألف قذيفة صاروخية، وأجبرت إسرائيليين على الاحتماء بالملاجئ. وفي مناطق جنوبي إسرائيل المتاخمة لقطاع غزة، ظلت المدارس مغلقة اليوم الأحد، ولم يعد حتى الآن كثيرون من بين الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم.

وفي بيان اليوم الأحد، قال محمد الهندي القيادي البارز بـ”الجهاد الإسلامي” وأحد المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار التي جرت في القاهرة مع مسؤولين مصريين “نحن ملتزمون باتفاق التهدئة ما دام العدو ملتزمًا بها”.

وفي حين لم تتضح بعدُ مدة سريان وقف إطلاق النار، جاءت أحدث موجة من القتال بعد مرور أسبوع واحد فقط على جولة أخرى شهدت مواجهات ليلية وإطلاق نار مستمرًّا حتى خلال وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة.

ومساء السبت، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل حيّز التنفيذ، بوساطة أجرتها كل من مصر وقطر والأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان