الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ75 للنكبة وعباس يحضر “فعالية تاريخية” للأمم المتحدة (فيديو)

يحيي أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، اليوم الاثنين، الخامس عشر من مايو/ أيار، الذكرى الـ75 للنكبة، وقد شهدت الأراضي الفلسطينية العديد من الفعاليات المتنوعة بهذه المناسبة.

وأُطلقت صافرات الإنذار وتوقفت الحركة مدة 75 ثانية عند الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم، في مختلف المدن الفلسطينية إيذانا ببدء فعاليات إحياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.

وأحيت مدارس فلسطين اليوم فعاليات ذكرى النكبة بفعاليات متنوعة، إذ رفع الطلبة علم فلسطين ولافتات ومفاتيح بيوت أجدادهم وسط ترديد الأناشيد الوطنية وتخصيص الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى للحديث عن هذه الذكرى الأليمة وآثارها الجسيمة.

مدارس فلسطين تحيي فعاليات الذكرى الـ75 للنكبة (وفا)

لأول مرة في الأمم المتحدة

ولأول مرة منذ عام 1948، تحيي الأمم المتحدة ذكرى النكبة بفعالية رسمية، في مقر الهيئة الدولية بنيويورك، سيلقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابًا، وسط دعوات إسرائيلية لمندوبي الدول بمقاطعة الفعالية.

ويُطلق مصطلح “النكبة” على عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم عام 1948 على أيدي “عصابات صهيونية مسلحة”، وهو العام الذي شهد تأسيس ما أصبح يُعرف “بدولة إسرائيل”.

وتشير سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إلى أن عدد اللاجئين المسجلين لديها في ديسمبر/ كانون الأول عام 2020، بلغ حوالي 6.4 ملايين لاجئ فلسطيني، نحو مليونين منهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن حوالي 28.4% من اللاجئين المسجلين لدى “الأونروا” يعيشون في 58 مخيمًا رسميًّا تابعا لها، 10 مخيمات منها في الأردن، و9 في سوريا، و12 في لبنان، و19 في الضفة الغربية، و8 في قطاع غزة.

وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب يونيو/ حزيران 1967 “حسب تعريف الأونروا”، ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب، الذين لم يكونوا لاجئين أصلًا.

جريمة عمرها 75 سنة

من جانبه طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بوقف استثناء إسرائيل من نفاذ القانون الدولي والإنساني وإخضاعها للمساءلة الدولية.

وقال اشتية، في مستهل جلسة الحكومة التي عُقدت في مدينة رام الله إن جلسة مجلس الوزراء، اليوم، جاءت بعنوان “جلسة العودة”، لكونها تتزامن مع الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين.

 

وأشار إلى أن “النكبة جريمة ممتدة على مدار 75 عامًا، ولا يزال شعبنا يدفع من دمه ولحمه الحي فاتورة العدوان، ونحن مستمرون في النضال لاسترداد حقوقه، ولإفشال المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي”، مشيرًا إلى العدوان الأخير على غزة الذي أسفر عن استشهاد 33 شخصا بينهم أطفال ونساء وقادة عسكريون في حركة الجهاد الإسلامي.

 

وقال “آن الأوان لصحوة الضمير العالمي، والبدء برفع الظلم التاريخي الذي ألحقته الحركة الصهيونية والنظام الدولي بالشعب الفلسطيني، وبلسان 14 مليون فلسطيني نقول إننا تعرضنا لأكبر مذبحة ومظلمة وأكبر عملية سرقة وانتزاع الملكيات والممتلكات”، في إشارة إلى النكبة.

وشُرّد أكثر من 800 ألف فلسطيني قسرًا من قراهم ومدنهم بقوة السلاح والتهديد من قبل العصابات الصهيونية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، ومنذ ذلك الحين سيطرت العصابات الصهيونية على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية البالغة حوالي 27 ألف كيلومتر مربع بما فيها من موارد وما عليها من سكان.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان