احتفظ بحق الرد.. “المؤتمر الوطني” السوداني يؤكد اختطاف الدعم السريع للقيادي أنس عمر

نقل مراسل الجزيرة مباشر عن نجل القيادي بحزب المؤتمر الوطني “المنحل” في السودان أنس عمر قوله إن قوات الدعم السريع اعتقلت والده.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن محمد أنس عمر في تدوينه له عبر فيسبوك عن “اختطاف والده من قِبل مليشيا الدعم السريع”، حسب وصفه.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأحداث وأرقام.. شهر من الاشتباكات المستمرة في السودان
السودان.. البرهان يقيل مدير الشرطة وتبادل الاتهامات بشأن قصف مستشفى (فيديو)
فورين بوليسي ترصد الأخطاء الأمريكية المتراكمة في السودان
وأضاف “تم اقتياد والدي من منزلنا بالمعمورة إلى مكان مجهول”.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تشهد ولايات عدة في السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها والتسبب في الأزمات الناجمة عنها.
بدوره، أعلن حزب المؤتمر الوطني أنه يتابع بأسف بالغ استهداف “مليشيا الدعم السريع” لقياداته.
ووصف الحزب -في بيان له- اختطاف القيادي أنس عمر من منزله في المعمورة بـ”المسرحية السمجة التي تعمل على إخراجها مليشيا الدعم السريع لإلصاق ما يجري بينها وبين القوات المسلحة بالمؤتمر الوطني وقياداته ورموزه”.
وقال الحزب إن إقدام قوات الدعم السريع على اعتقال قياداته “خطوة مكشوفة ومفضوحة لإقحام الحزب وقياداته في المعركة الدائرة مع الجيش”.
وأكد المؤتمر الوطني موقفه الثابت المعلن والداعم للقوات المسلحة في “معركة الكرامة” ضد ما سمّاها “مليشيا الدعم السريع”، مشيرًا إلى أن هذه المزاعم “لا تنطلي على كل ذي بصر وبصيرة”. وفق قوله.
وحمّل المؤتمر الوطني “قوات الدعم السريع” مسؤولية سلامة القيادي أنس عمر، كما رفض الحزب استهداف رموزه وقياداته.
وأكد الحزب أنه لن يقف مكتوف الأيدي حيال تصرفات “المليشيا المتمردة الخرقاء”، كما شدد على احتفاظه “بحق الرد بكافة الوسائل المشروعة في الوقت المناسب”.
ودعا الحزب جماهيره الممتدة في جميع بقاع السودان إلى اليقظة التامة للتعامل مع مثل هذه الاستفزازات.
اقتحام مقر حزب الأمة
في السياق، قال حزب الأمة القومي إن “قوى مسلحة” زعمت أنها تتبع قوات الدعم السريع اقتحمت مقر الحزب في أم درمان بولاية الخرطوم.
وأضاف الحزب في بيان له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن قوى مسلحة قوامها 13 فردًا اقتحمت المقر، منتصف ليلة الأحد 14 مايو/أيار الجاري.
وأوضح البيان “عمدت هذه القوى المسلحة على كسر وتحطيم جميع المكاتب والقاعات وإحدى الخزن بحجة تفتيشها بحثًا عن سلاح ولم تجد شيئًا”.
وأدان الحزب ما سمّاه “الهجوم الغاشم والسلوك الهمجي” عبر اقتحام دار الأمة وجميع المنشآت المدنية، كما طالب قوات الدعم السريع بإجلاء الحقائق بشأن هذا الاعتداء.
وأكدت قيادة الحزب أنها باشرت عملية “تقصي حقائق” بشأن هوية الجهة المسؤولة عن اقتحام دار الأمة، وأنها ستتخذ التدابير اللازمة لحماية دوره في كل أنحاء البلاد.
تصاعد الاشتباكات
ميدانيًّا، قال سكان وشهود عيان في العاصمة الخرطوم لوكالة رويترز إن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة منذ صباح الثلاثاء، في وقت يسعى فيه الجيش للدفاع عن قواعد رئيسية أمام هجوم قوات الدعم السريع التي يخوض معها قتالًا منذ أكثر من شهر.
وذكر شهود عيان أنهم سمعوا دوي ضربات جوية واشتباكات وانفجارات في جنوبي الخرطوم، كما سُمع قصف عنيف في مناطق بمدينتي بحري وأم درمان.