أنقرة استدعت السفير الألماني.. برلين تفرج عن صحفيين تركيين بعد احتجازهما لساعات

ألمانيا تركيا صحفيين
الصحفيين جميل ألباي (يمين) وإسماعيل أرال (يسار) (الأناضول)

أفرجت السلطات الألمانية عن اثنين من الصحفيين الأتراك بعد احتجازهما لساعات على خلفية شكوى تقدم بها أحد أنصار جماعة فتح الله غولن.

وقالت وزارة الخارجية التركية إنها استدعت سفير برلين لدى أنقرة “يورغن شولتز” على خلفية توقيف الصحفيين في مكتب صحيفة “صباح أوربا” التركية في مدينة فرانكفورت إسماعيل أرال وجميل ألباي، وذلك بعد تفتيش منزلهما ومصادرة أجهزة الحواسيب والهواتف الخاصة بهما.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية أن المتحدث باسم وزارة الخارجية تانجو بيلغيتش التقى السفير الألماني، وأبلغه استياء تركيا الشديد حيال الحادثة.

وأدانت وزارة الخارجية التركية بشدة توقيف الصحفيين “دون مبرر”.

وقالت في بيان إن “توقيف ممثلي مكتب فرانكفورت لصحيفة صباح من قبل الشرطة الألمانية دون مبرر، يعد عملًا من أعمال المضايقة والترهيب ضد الصحافة التركية”.

وأضاف البيان: “ننتظر من السلطات الألمانية الإفراج الفوري عن الصحفيين اللذين استهدفهما بلاغ كاذب لأحد أعضاء تنظيم غولن”.

وأشار البيان إلى أن اعتقال الصحفيين جاء “بسبب تقاريرهما عن أنشطة التنظيم في ألمانيا”، في إشارة إلى أتباع فتح الله غولن.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن اعتقال الصحفيين دون مبرر أمر “مرفوض ولا يمكن قبوله”.

وذكر في تصريحات لقناة محلية أن السفارة التركية لدى برلين والقنصلية التركية في فرانكفورت، تحركتا على الفور عقب اعتقال الصحفيين.

وقال مكتب المدعي العام في مدينة دارمشتات الألمانية إن الشرطة فتشت شقتي صحفيين يبلغان من العمر 46 و51 عامًا في بلدة مورفيلدن-فالدورف بغرب ألمانيا للاشتباه في إفشاء خطر لبيانات شخصية.

وقال المكتب إن المحققين صادروا وسائط تخزين إلكترونية وأجهزة أخرى، وأضاف أن الشرطة احتجزت الرجلين لكنها أطلقت سراحهما لاحقًا.

وتستضيف ألمانيا أكبر جالية تركية في الخارج، لكن العلاقات بين برلين وأنقرة توترت في السنوات القليلة الماضية بسبب قضايا عديدة بينها تعامل ألمانيا مع أتباع غولن، الذي يقيم في الولايات المتحدة وتحمّله أنقرة مسؤولية تدبير محاولة انقلاب عام 2016، وتصف شبكته بأنها منظمة إرهابية.

المصدر : وكالات

إعلان