بعد تنديد سعيّد.. إطلاق سراح طالبين تونسيين اعتقلا بسبب أغنية ساخرة (فيديو)

الرئيس التونسي قيس سعيّد (غيتي)

أطلق، الخميس، سراح طالبين أوقفا لنشرهما أغنية على مواقع التواصل انتقدا فيها الشرطة التونسية، وذلك بعد ساعات من تنديد الرئيس قيس سعيّد بقرار توقيفهما.

وأوقف ضياء نصير (26 عامًا) ويوسف شلبي (27 عامًا) الاثنين، أثناء مغادرتهما مقهى في مدينة نابل (شمال شرق)، بحسب ما أوضحت المحامية إيمان السويسي.

والخميس تم إطلاق سراحهما وفقًا للمحامية.

وقبل قرار الإفراج قال سعيّد “أعبر عن شديد الاستغراب من اعتقال عدد من الطلبة”.

وأضاف في مقطع فيديو إثر لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن “لا أتدخل في القضاء، ولكن لا أريد أن يظلم أحد في هذه البلاد”.

ووضع الشابان، الثلاثاء، في السجن من قبل محكمة نابل الابتدائية بانتظار مثولهما الذي كان مقرّرًا الثلاثاء المقبل أمام قاضي التحقيق، بحسب المحامية.

وذكر سعيّد أنه “ليس هناك أي مبرر على الإطلاق لاعتقال طلبة. ما حصل غير مقبول، وعلى القضاة الشرفاء أن يتصدوا لمثل هذه التجاوزات”.

ووجهت إليهما تهمة “الإساءة إلى الغير عبر الشبكة الاتصالية”، و”نسبة أمور غير صحيحة لموظف عمومي” في مقطع فيديو للأغنية نشر على موقع تيك توك.

ويظهر الشابان في الفيديو وهما يرددان كلمات على ألحان أغنية خاصة بمسلسل كرتوني شهير، وينتقدان الشرطة وتطبيق قوانين صارمة تحظر استهلاك المخدرات في البلاد.

وتقول كلمات الأغنية “مرة في حيّنا زارتنا الشرطة في الليل، دفعت بقوة باب الدار وحوّلتنا للقيام بتحاليل (استهلاك المخدرات)… قلت له (الشرطي) اتركنا وخذ دينارين”.

وقالت المحامية إن “أعوان الأمن الذين لاحقوا هؤلاء الطلاب اعتبروا أن هذه الكلمات انتهكت الشرطة، بينما هي مجرد أغنية ساخرة”.

كذلك، نددت الأغنية بالاعتقالات الكثيرة التي تعرض لها الشباب في تونس استنادًا إلى هذا القانون، والذي اعتبرته منظمات المجتمع المدني والكثير من المنظمات غير الحكومية مناهضًا للحريات.

وكانت حرية التعبير والإعلام مكسبًا رئيسًا للتونسيين بعد ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وأطلقت شرارة احتجاجات الربيع العربي.

لكن نشطاء وصحفيين يقولون إن حرية التعبير تواجه تهديدًا خطيرًا في ظل حكم سعيّد.

المصدر : وكالات

إعلان